قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو إن إيران تنتج بطريقة أو بأخرى اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% و20% بشكل "ثابت ومتواصل"، معبراً عن القلق بشأن إمكانية استخدام طهران للمواد النووية لغايات عسكرية في الماضي وربما حالياً. وقال أمانو في مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركي نشرت الإثنين إن "إيران تقوم بطريقة ما لتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3.5% و20%. إنهم ينتجونه بشكل ثابت ومتواصل". وأضاف "نتلقى معلومات من دول عدة معلومات من مصادرها الخاصة تثير القلق لدينا بشأن إمكانية استخدام المواد النووية لأهداف عسكرية"، لكنه لفت في الوقت عينه إلى عدم تأكد الوكالة من وجود أنشطة للإيرانيين خارج ما يصرحون به.وقال "لسنا واثقين من أن الإيرانيين يخفون شيئا ما"، مضيفاً أن الوكالة في تقريرها لشهر فبراير لن تتحدث عن تورط إيران في برنامج تسلح نووي قبل العام 2003، فليس لديها أدلة دامغة على ذلك بل مخاوف فقط. وأشار إلى أن إيران تمتلك أكثر من 3 آلاف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% وهذا العدد في تزايد، مضيفاً أنها تقوم بتخزين هذا اليورانيوم رغم مطالبة مجلس الأمن الدولي لها بوقف التخصيب. وطالب إيران بتعاون أفضل مع الوكالة وتنفيذ أفضل للقوانين الدولية، معتبراً أنها لا تقوم بذلك أو تقوم بذلك لكن بشكل غير كاف مضيفاً "أنا لست ضد إيران. وبشأن منشأة "الكبر" السورية قال إنها دمّرت من قبل إسرائيل في العام 2007، وقد أنشأت سوريا مباني جديدة زارها مراقبون من الوكالة في العام 2008 لكن لم تسمح لهم السلطات السورية بمزيد من الزيارات. وأشار إلى تشديد السوريين على المنشأة التي دمّرت لم تكن نووية. وبشأن مفاعل البحث النووي في مصر، قال ليس هنالك أي قلق بشأنه، وهم في تعاون متواصل وقال إن "مصر مختلفة عن سوريا وإيران". وعن الوضع في كوريا الشمالية اعتبره مقلقا جداً فقد انسحبت من معاهدة منع الانتشار النووي وطردت المراقبين الدوليين، وتقول إن لديها منشآت لتخصيب اليورانيوم ومن هنا "فإن الوضع سيء.. وليس بإمكاننا الحصول على معلومات على الأرض منذ طرد فريقنا في أبريل 2009"