تشهد محافظة النعيرية خلال السنوات العشر الاخيرة تطور ونهضة دائمة على مختلف الجوانب في ظل منظومة من الجهد المتواصل حتى أصبحت محط أنظار كثيرين سواء من داخل المملكة أو خارجها وخاصة في مواسم الربيع حيث يزور المحافظة آلاف المتنزهين سنويا للاستمتاع برحلات التخييم والكشتات والتمتع بأجوائها الربيعية وايضا الشتوية الرائعة حتى اشتهرت المحافظة وسميت بعروس الربيع، وأصبحت تتربع بكل ثقة على خريطة السياحة الداخلية والخليجية فتشكلت بالمحافظة حركة سياحة نشطة وكبيرة. من هذا المنطلق اصبح من المهم ايجاد عوامل جذب أكبر لهذا العدد الكبير والمتزايد من المتنزهين سنويا، وكان للمسئولين في محافظة النعيرية وفي مقدمتهم المحافظ سليمان بن حمد بن جبرين أهداف وتطلعات عديدة حيال ذلك، خصوصا مع ما تتمتع به النعيرية من موقع مميز ومن مقومات سياحية جذابة وأجواء ربيعية خلابة تجتذب آلاف المتنزهين من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج المجاورة بشكل سنوي، فجاءت الفكرة بإقامة مخيم ربيعي خلال فترة الربيع من كل عام يقدم ألوانا مختلفة من الفعاليات للزوار والمتنزهين ووجدت هذه الفكرة تشجيعا ودعما من سمو أمير المنطقة علاوة على تقديم خدمات مجانية مصاحبة كتوصيل المياه المحلاة مجانا لمخيمات المتنزهين وخدمات النظافة والصحة والأمن وغيرها مخيم الربيع الذي يواصل فعالياته لعامه العاشر على التوالي كان عامل اسهام رئيسيا في جذب المتنزهين والزوار الذي حصد على جائزة السياحة في التميز لدعم السياحة الشتوية هذا العام من قبل هيئة السياحة والاثار يسعى حسب المسؤولين فيه لاستقطاب 100 ألف متنزه كل عام للمحافظة حتى اصبحت النعيرية من اهم الروافد السياحية بالمنطقة وانتعاش المحافظة اقتصاديا واستفاد كثير من المواطنين بالنعيرية لما يتحقق لهم من أرباح مادية في موسم الربيع أسهمت بتحسن وضعهم المعيشي وزيادة دخلهم. مهرجان الربيع استقطب الزوار للنعيرية موسم الربيع يشكل حركة تجارية شاملة في موسم الربيع واعتدال الاجواء تتحول محافظة النعيرية من هدوئها طوال العام الى محافظة ذات صخب كبير لتكتظ شوارعها بالسيارات وفيافيها بالمخيمات المتناترة في كل مكان ويقصد المحافظة زوار من كافة مناطق المملكة ومن دول الخليج، حيث تزدهر الحركة التجارية في المحافظة بشكل كبير وخصوصا الاقبال الكبير على شراء الخيام وبيوت الشعر الذي اشتهرت به المحافظة على مستوى المملكة والخليج حيث تجد رواجا واسعا في مثل هذه الاوقات من العام، كما يعد السوق الشعبي من المعالم الشعبية المهمة بالمحافظة الذي يستقطب اعدادا كبيرة من الزوار، حيث يشهد السوق اقبالا كبيرا من المتسوقين من عدة أماكن الذين يأتون للاطلاع والتبضع الذي يبيع فيه نساء كبيرات في السن امتهن هذه المهنة منذ القدم ويحتوي السوق على أنواع عديدة من الأعمال اليدوية التراثية القديمة مثل: (السدو اليدوي وبيوت الشعر التي يقومون بصناعتها يدويا، والمفروشات القديمة وما يحتاجه البدو لجمالهم - الخرج، والشداد، الشمايل- كما يباع السمن البري والاقط وغيرها). كما يشهد قطاع الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في محافظة النعيرية خلال موسم الربيع تدفقا كبيرا من قبل المتنزهين من كافة مناطق المملكة ودول الخليج، وتصل نسبة الإشغال في اوقات الى 100% في الوقت الذي تشهد فيه المملكة وبعض دول الخليج هذه الأيام إجازة منتصف الفصل الدراسي للعام الجاري، ما ساهم بشكل رئيس في نشاط الحراك الاقتصادي على قطاع الإيواء كما تنشط الحركة التجارية بشكل كبير في تأجير المخيمات الجاهزة على المتنزهين وبيع الحطب فتمتد المخيمات المجهزة على مساحات كبيرة من البراري المجاورة للنعيرية فتنقلب الصحراء الى مدينة كبيرة بأنوار المخيمات المتناثرة واعداد المتنزهين الكبيرة، كما ان المحافظة تشهد حركة تجارية كبيرة في كافة القطاعات لتشكل تظاهرة تجارية شامله للمحافظة.