شهدت محافظة النعيرية التي تبعد عن مدينة الدمام ما يقارب( 200كلم ) خلال السنوات العشر الاخيرة ولاتزال تشهد تطورا ونهضة دائمة على مختلف الجوانب في ظل دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ، وجهودا مستمرة ومثمرة من محافظ النعيرية سليمان بن جبرين، حيث اسهم هذا الجهد المتواصل في ابرازالمحافظة حتى أصبحت محط أنظار الكثيرسواء من داخل المملكة أومن خارجها وخاصة في مواسم الربيع حيث يزورالمحافظة آلاف المتنزهين سنويا،للتمتع باجوائها الجميلة ورمالها الجذابة.ويتجه المتنزهون وعاشقو البر كل عام اليها لاقامة المخيمات والاستمتاع بفضائها الممتع واجوائها الربيعية وايضا الشتوية الرائعة حتى اشتهرت المحافظة بعروس الربيع فتنتعش هذه المحافظة الصغيرة في فترة الشتاء لتكون مناسبة لعشاق السياحة الشتوية وتستقطب الزوار بشكل متزايد سنويا فقد استقطبت خلال العام الماضي أكثر من 100 الف زائر ومتنزه. مهرجانات متوالية وقال محافظ النعيرية سليمان بن جبرين انه عندما رأينا ما تتمتع به النعيرية من مقومات سياحية جذابة وأجواء ربيعية خلابة تجتذب آلاف المتنزهين من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج المجاورة بشكل سنوي، جاءت الفكرة بإقامة مخيم ربيعي خلال فترة الربيع من كل عام يقدم ألوانا مختلفة من أنماط الترويح للإخوة الزوار والمتنزهين، مما أكسب المحافظة نقلة إعلامية جيدة إضافة إلى انتعاش المنطقة اقتصاديا واستفادة الكثير من الأهالي بما يحقق لهم أرباحا مادية أسهمت بتحسن وضعهم المعيشي وزيادة دخلهم بشكل ملحوظ؛ حتى اصبحت محافظة النعيرية من اهم الروافد السياحية بالمنطقة. ويعد مهرجان مخيم الربيع المهرجان الاول الذي اقامته المحافظة لجذب وخدمة المتنزهين، حيث يشهد هذا العام عامه التاسع على التوالي، كذلك شهدت النعيرية مهرجانات اخرى فقد شكل موقع المحافظة والذي تميز بقربه من الدول الخليجية المجاورة وكذلك تمركزها على ملتقى العديد من الطرق الرابطة بين مختلف مدن المملكة شكل عاملا مهما لإقامة العديد من المهرجانات الاخرى حيث أقيم بالمحافظة مهرجان سباق المملكة للصقور والذي جاءت فكرته من قبل صاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز لحرص سموه في دعم الرياضات الأصيلة وينبع من أهم أهداف السباق ايجاد ملتقى لأبناء الخليج والتنافس المشرف لهذه الرياضة، وبالفعل اسهمت الجائزة في تظاهرة خليجية كبيرجدا من محبي هذه الرياضة بل شهدت حضورا من دول غير عربية شاركوا بالحضور وزيارة العديد من الشخصيات المهمة من داخل وخارج المملكة، وقد حققت الجائزة انجازات متتالية طيلة السنوات الماضية وذلك لما اضافته الجائزة من اهتمام واسع والتفاتة إلى هذا الموروث الأصيل حتى أصبحت أحد أهم العوامل التي أعادت للصقور مكانتها وعززت من بقاء هذا التراث الأصيل وقد تم اختيار النعيرية كمقر لإقامة السباق طوال سنوات اقامتها وهو الشيء الذي اكد عليه الامير تركي بن محمد عند سؤاله خلال احد اللقاءات الإعلامية عن تغيير مقرالسباق، فقال:"ان محافظة النعيرية تعتبر المكان الافضل بالمنطقة لإقامة سباق الصقور ولانية لاستبدالها بمكان اخر". سباق الهجن النعيرية شهدت من جديد هذا العام اقامة مهرجان هو الاول من نوعه بالمملكة الذي يهتم بسباقات الهجن والذي اتت فكرته ايضا من قبل صاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن فهد والذي دعم الفكرة وتابعها بجهد واهتمام حتى تم انشاء الميدان بالنعيرية في مدة زمنية قصيرة ليشهد انطلاق السباق الاول هذا العام ابتهاجا بسلامة ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله. وقد حضرالمهرجان الذي لازال قائما الكثير من الامراء والشيوخ من الدول الخليجية تشجيعا ودعما لهذا المهرجان، كما ان موقع الميدان بمحافظة النعيرية ساهم بشكل كبير في زيادة اعداد المشاركين والمتابعين حيث كان هناك مشاركات كبيرة من الإمارات والكويت وقطر وعمان كما ادى اقامة السباقات والمهرجان الى تجمع اعداد كبيرة من المهتمين والذي شكل فرصة كبيرة للتعارف بينهم وساهم في زيادة أعداد الزوار للمحافظة. موسم الربيع جمهور خليجي كبير يحضر سباقات الهجن في موسم الربيع واعتدال الاجواء تتحول محافظة النعيرية من هدوئها طيلة العام الى محافظة ذات صخب كبير لتكتظ شوارعها بالسيارات وفيافيها بالمخيمات المتناترة في كل مكان ويقصد المحافظة زوار من كافة مناطق المملكة ومن دول الخليج الشقيقة كالكويت وقطر والإمارات والبحرين، حيث تزدهر الحركة التجارية في المحافظة بشكل كبير. وخصوصا الاقبال الكبيرلشراء الخيام وبيوت الشعر والتي اشتهرت بها المحافظة على مستوى المملكة والخليج لتجد رواجا واسعا في مثل هذه الاوقات من العام ، كما يعد السوق الشعبي من المعالم المهمة بالمحافظة والذي يستقطب اعدادا كبيرة من الزوار ويعود تاريخ نشأة هذا السوق إلى ما قبل أكثر من 25 سنة حيث انتشر صيته في كل مكان وأصبح الإقبال عليه بشكل كبير من أهالي المحافظة والمراكز والهج رالتي تتبع النعيرية ثم اتسعت شهرته إلى المناطق الأخرى والى دول الخليج مما زاد من حجم المرتادين له، وأسهم هذا الإقبال في ازدياد عدد المتسوقين الذين يأتون للاطلاع والتبضع من سوق الخميس الشعبي والذي يمارس فيه النشاط التجاري يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ويقوم بالبيع نساء كبيرات في السن امتهنّ هذه المهنة منذ القدم وسعدن بها فضربن أروع الأمثلة في الكفاح والعمل الجاد. ويحتوي السوق على أنواع عديدة من الأعمال اليدوية التراثية القديمة وما وضعه العرب القدامى خاصة من أهل الجزيرة من لمسات فنية جميلة على أعمالهم اليدوية التي مازال يتناقلها محبو التراث في كل مكان. مثل (السدو اليدوي وبيوت الشعر التي يقومون بصناعتها يدويا. والمفروشات القديمة وما يحتاجه البدو لجمالهم - الخرج، والشداد، الشمايل - كما يباع السمن البري والاقط وغيرها).