أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن اعتقادها بأن الشرق الأوسط يقف حاليا على أعتاب مرحلة تحولات متطرفة. وقالت كلينتون امس في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن إنها ترى المنطقة بأكملها تهتز من «عاصفة كاملة» ، مضيفة أنه «لا يمكن الإبقاء على الوضع الراهن». ودعت كلينتون مجددا الحكومات في العالم العربي إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ، محذرة في الوقت نفسه من حدوث أوضاع فوضوية حال فشل التحول إلى مزيد من الديمقراطية والعدالة في العالم العربي. وذكرت كلينتون أن هذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى «عدم الاستقرار بشكل مؤقت بل إلى أسوأ ما عايشناه حتى الآن» ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «التحول من الممكن أن يؤدي أيضا إلى انتكاسة إلى نظام مستبد جديد». وأكدت كلينتون أن التحول لن ينجح إلا إذا صار شرعيا وشفافا من الشعب. وطالبت الوزيرة الأمريكية الذين يريدون المشاركة في التحول السياسي بالتخلي عن العنف واحترام الأقليات العرقية والدينية والتعامل بروح التسامح والاستعداد لقبول حلول الوسط ، وقالت: «الذين لا يقدمون هذه التعهدات لا يستحقون الجلوس على المائدة». ورحبت كلينتون ب»ضبط النفس» الذي اظهرته السلطات المصرية خلال تظاهرات الجمعة المناهضة لنظام الرئيس حسني مبارك بعد اعمال العنف التي شهدتها الايام السابقة.