تحدث الدكتور علي سعيد العضابي العسيري أحد المواطنين العائدين للمملكة من القاهرة من داخل الطائرة التي أقلته وأسرته والعديد من الرعايا السعوديين الى جده ل"الرياض" قبل إقلاعها بدقائق مساء البارحة عن أيام الرعب التي عاشها وأسرته في منطقة المقطم التي شهدت الكثير من الخروقات الأمنية وسماع إطلاق الرصاص مما زرع الخوف لدى أطفاله الثلاثة وزوجته وعن فقدانه للجوازات والوصول الى فندق الماريوت . وقال عشنا أياماً عصيبة في المقطم واضطررت للنزول مع أهل الحي ومعنا السكاكين والعصي لحماية أسرنا وكنت أقيم في شقة أملكها. وبعد أن سمعت بمناشدة السفارة ترحيل رعاياها توجهت للفندق وتركت ماورائي وكنت متخوفاً مما سأجده هناك ولكنني وجدت الأمن المكثف والاستقبال الحافل من قبل موظفي السفارة لا أقولها مجاملا ويشهد الله على ماأقول قاموا بإسكاننا ولأن جوازاتنا في مصلحة الجوازات لتجديد الإقامة وليس معنا صور شخصية قاموا باستخراج تذاكر عبور وأحضروا كاميرا لتصويرنا بقينا يومين حتى انتهت وثائقنا وكان الفندق يشهد زحاما من المواطنين ولكن عند سفرنا هذا اليوم شعرت أنه شبه خال. ويواصل :مرض طفلي الرضيع وحاولت الخروج لجلب دواء له فوجئت بموظفي السفارة يمنعونني ويحضرونه ولم نطلب خدمة الا تم توفيرها . وعند وصولنا للمطار قابلنا موظف من الخطوط السعودية وأعطانا تذاكر الصعود الذي تم سريعا وتفاجأت بأن الطائرة لا يتجاوز عدد ركابها المائة من سعوديين وغير سعوديين مما يدل على ترحيل غالبية المواطنين وفي وقت قياسي . وختم حديثه قائلا فور وصولي وأسرتي سنتجه لأداء العمرة بمشيئة الله عز وجل .