كشف النجم الدولي الهولندي السابق رود غوليت انه لم يكن يعرف شيئا على الاطلاق عن فريق تيريك غروزني الشيشياني قبل ان يفاجئه الاخير ويقدم له عرضا لتدريبه. وكان النجم الهولندي السابق الحائز على جائزة افضل لاعب في العالم مرتين وافق امس الاول الثلاثاء الاشراف على تيريك غروزني المشارك في الدوري الروسي الممتاز، لمدة عام ونصف العام دون ان يتم الكشف عن المبلغ الذي سيتقضاه. ورأى غوليت في تصريح ادلى به لصحيفتين روسيتين ان الدوري الروسي الممتاز اصبح الان اقوى من الدوري الهولندي، كاشفا ان هدفه الاساسي قيادة تيريك يوما ما الى المشاركة الاوروبية. وتحدث غوليت (48 عاما) بصراحة انه لم يكن يتوقع يوما ما ان يمضي وقته في مدينة شهدت حربين في الاعوام ال15 الاخيرة، مضيفا لصحيفة "سوفيتسكي" الرياضية "من الواضح اني لم اكن اتخيل نفسي ان اصل يوما ما الى القوقاز. صدمت من الاتصال الهاتفي الذي تلقيته من تيريك. لكن الحياة مليئة بالمفاجآت". واعتبر بعض المحللين الرياضيين ان غوليت سيعاني من اجل التأقلم مع الحياة في الشيشان بعد ان اختبر العيش في مدن مثل ميلانو ولندن ولوس انجليس. وكشف غوليت لصحيفة "سبورت اكسبرس" انه لن يتواجد في غروزني الا خلال اوقات المباريات، فيما سيمضي الوقت المتبقي في المعسكر التدريبي للفريق على بعد 200 كلم غرب العاصمة الشيشانية، مضيفا "الهم الاكبر بالنسبة لي حاليا هو حاجز اللغة". وكان تيريك انهى الموسم الماضي من الدوري الروسي الممتاز في المركز الثاني عشر (من اصل 16)، وهو لم يعد الى غروزني الا عام 2008 بعد غيابه عنها حوالي 15 عاما بسبب الحرب. وكشف غوليت، المتوج بلقب كأس اوروبا 1988 مع المنتخب الهولندي، ان المال لم يكن السبب خلف تعاقده مع تيريك دون ان يكشف عن قيمة العقد، لكن وسائل الاعلام الروسية قدرتها بمليوني دولار لفترة 18 شهرا. وهذه التجربة التدريبية الخامسة لغوليت، اذ سبق ان شغل منصب المدرب واللاعب في تشلسي من 1996 حتى 1998، ثم انتقل الى نيوكاسل كمدرب حصرا (1998-1999) وفيينورد روتردام الهولندي (2004-2005) ولوس انجليس غالاكسي (2007-2008). يذكر ان غوليت الذي لعب كمهاجم ولاعب وسط ومدافع خلال مسيرته المميزة، عرف طعم المجد والعز مع ميلان الايطالي الى جانب مواطنيه فرانك رايكارد وماركو فان باستن، اذ توج معه بلقب الدوري الايطالي ثلاث مرات ودوري ابطال اوروبا (كأس الاندية الاوروبية البطلة) مرتين وكأس السوبر الاوروبية مرتين والكأس القارية مرتين.