وقعت شركة أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة ستانفورد بالولايات المتحدةالأمريكية، ظهر أمس الأول الأحد اتفاقية تعاون مشترك لإقامة علاقة استراتيجية في مجالي التعليم والبحث العلمي المتعلق بعلوم الأرض وهندسة البترول، وذلك على هامش الاجتماع التاسع للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي تستضيفه شركة أرامكو السعودية. وقد وقع الاتفاقية عن شركة أرامكو السعودية رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، فيما وقعها عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان وعن جامعة ستانفورد وكيل الجامعة د. جون اتشمندي. وأكد رئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن التعاون المشترك وتبادل المعرفة يعدان من أهم الوسائل الفعالة اللازمة للتطوير ومجابهة التحديات التي تواجه أرامكو السعودية والقطاع الصناعي. وأضاف إن إدارة وتشغيل حقول الزيت والغاز في المستقبل تتطلب أبحاثا جديدة ومبتكرة ستحقق أفضل النتائج المرجوة من خلال عقد مثل هذه الشراكات التعاونية المميزة. وأكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد السلطان أهمية الاتفاقية التي "توفر أداة فعالة لتبادل المعارف والخبرات التعليمية والبحثية في هذا الحقل الحيوي". وأضاف إن الاتفاقية تعد تجسيداً لحرص الجامعة على تعزيز التعاون مع الجامعات العالمية، ضمن خطة استراتيجية محددة الأهداف لتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي من خلال التفاعل المباشر مع جامعات مرموقة. كما نوّه بمشاركة أرامكو السعودية في هذه الاتفاقية، وذلك ضمن توجهها بإعداد كوادر وطنية تساهم بشكل فاعل في تطوير اقتصاد المعرفة، وفي إطار دورها كشركة رائدة في مجال الزيت والغاز. وأعرب وكيل جامعة ستانفورد د. جون اتشميندي عن سعادته بعقد هذه الاتفاقية الاستراتيجية المشتركة التي تسهم في تبادل الخبرات في مجالي البحوث والتعليم، وأضاف قائلاً: لدينا بالفعل شراكات قوية مع أرامكو السعودية، وسيزيد هذا التعاون من أواصر العلاقة القائمة بيننا، كما سيتيح الفرصة لجامعة ستانفورد لتعزيز مكانتها ومشاركتها في مجال البحوث والتطوير الأكاديمي في المملكة العربية السعودية والمنطقة بأسرها. ومن جانبه، أكد مساعد المشرف على العلاقات العامة والتعاون الدولي مدير مكتب التعاون الدولي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. سمير بن علوان البيات أن الاتفاقية تعد نموذجاً للتعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي الذي ستنعكس فوائده على الجانبين، موضحاً أن مدة الاتفاقية تصل إلى خمس سنوات يمكن تجديدها لفترات أخرى. وأشار إلى أن برنامج التعاون في المجال التعليمي يتضمن تبادل الأساتذة والعلماء والباحثين وطلاب الدراسات العليا وتنظيم ورش عمل ومحاضرات ودورات دراسية قصيرة، كما يتضمن أيضاً مراجعة المناهج الدراسية بما يتوافق مع معايير الاعتماد الأكاديمي العالمي ومتطلبات القطاع الصناعي، فيما يركز التعاون في المجال البحثي على أعمال التنقيب والإنتاج في مجالي صناعة الزيت والغاز. وأكد أن الاتفاقية سيتم تفعيلها فور توقيعها بتنظيم ورش عمل مشتركة لتحديد نطاقات التعاون يعقد أولها في مارس القادم ويشارك بها عدد كبير من العلماء والباحثين وتسهم في تحقيق أهداف الاتفاقية في المجالين التعليمي والبحثي. وحول أهمية الاتفاقية قال د. البيات إن جامعة ستانفورد من الجامعات العالمية المتميزة في العلوم الهندسية بوجه عام، وفي مجالي علوم الأرض وهندسة البترول على نحو خاص، وقال إن التعاون الدولي بين الجامعات أصبح من السمات المميزة للتعليم العالي في مفهومه الحديث ، وأكد أن تعزيز الانفتاح على الجامعات العالمية يتيح فرصة كبيرة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات في المجالين التعليمي والبحثي وهو ما يسهم في بناء مجتمع المعرفة. وقال إن الجامعة وقعت مجموعة كبيرة من اتفاقيات التعاون الدولي مع جامعات ومراكز بحثية عالمية منها معهد ماساشوستس للتقنية "MIT" ومعهد كاليفورنيا للتقنية "CALTECH" وجامعة كامبريدج وجامعة ميونيخ للتقنية والمعهد الكوري للعلوم والتقنية.