ورد خبر عاجل في صحيفة الرياض الالكترونية مفاده أن خادم الحرمين الشريفين استقبل في مقر اقامته بنيويورك وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون ، والرئيس الامريكي الاسبق بيل كلنتون للاعراب عن تهنئتهما بنجاح العملية الجراحية التي اجريت لمقامه ومغادرته المستشفى متمتعا بالصحة والعافية ، واذا كان هذا الخبر قد اثلج صدورنا،اضافة الى انه قد اشعرنا بالفخر والزهو لاهتمام العالم بأسرة بصحة المليك ففي ذلك دلالة كررناها كثيرا ،وسنبقى نكررها ليسمعها القاصي والداني ومن به صمم بما يتمتع به الملك عبدالله من تقدير واحترام شمل المجتمع الدولي كافة، فالقفزات المتتالية التي قام بها خادم الحرمبن الشريفين -من اجل وطنه الذي يلتصق به ويشعر بآماله وآلامه-ليدخل ببلده الذي يعشقه عالم الحداثة والتقدم من ابواب واسعة تحتاج الى رجل مقدام وشجاع مؤمن بربه جل وعلا ومؤمن بقضايا شعبه العادلة ، فمن مدينة الملك فهد الاقتصادية الى جامعة كاوست للبحوث العلمية مرورا بابتعاث عشرات الآلاف الى الجامعات بشتى بقاع الارض ليعودوا من اجل بناء بلدهم والنهوض بها ، فتأخذ مكانها الطبيعي تحت الشمس قبل فوات الاوان. ولا ننسى العلاقات المتميزة التي ارساها مع معظم دول العالم ، ليس من اجل المحبة والسلام فحسب، بل لتنويع المصادر الاقتصادية لتتسع دائرة الاختيار ، فلم تعد العلاقة محددة مع امريكا فقط بل شملت اوروبا واسيا وخاصة الصين والهند اللتين تحققان نسبة نمو عالية، وافريقيا بخيراتها التي تحتاج الى استثمار لتكون سلة غذائية للدول العربية بعد التضخم الجنوني في اسعار الغذاء، وروسيا لما لها من مكانة سياسية وعسكرية لاينكرها احد ، وما ذاك التنوع الا نتاج لرؤية ثاقبة وبعيدة المدى لخادم الحرمين الشريقين ان ما يثير الانتباه أنّ الملك عبدالله بن عبد العزيز قد بحث الاوضاع الاقليمية والدولية مع وزيرة الخارجية الامريكية رغم انّ هذا هو اللقاء الاول لمقامه منذ تماثله للشفاء بحمد الله ، أفلا يحق لشعبه وامته بان يتيهان فخرا بمعاصرة شخص قيادي غير عادي ، ويؤازره بحب ومسؤولية أخوته أبناء الملك التاريخي عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.