دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ورئيس جامعة السوربون في باريس البروفيسور جان كلود كوليار ظهر امس بمقر الوزارة كرسي حوار الحضارات بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية وكرسي اخلاقيات وضوابط التمويل بجامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع جامعة السوربون باريس1 التي تعد من اعرق الجامعات وذلك بحضور عدد من مديري الجامعات السعودية ومسؤولي التعليم العالي اضافة الى الوفد الفرنسي المرافق الذي يضم نائبة رئيس جامعة السوربون باريس الدكتورة كريستن مونجان وعدد من اساتذة القانون والاقتصاد والتاريخ والآثار في الجامعة. رئيس جامعة السوربون: توقيع 4 اتفاقيات يؤكد شراكة حقيقية مع الجامعات السعودية واكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ان كرسي حوار الحضارات يأتي في اطار دعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين ويعد ثمرة للندوة الثانية للحوار السعودي الفرنسي التي عقدت في باريس خلال شهر ابريل من العام الماضي. ونوه الدكتور العنقري بأهمية التعاون العلمي بين الجامعات منوهاً بما يتطلبه هذا التعاون بين الأطراف المعنية من الجامعات. مشيراً أن هذا التوقيع لكرسي حوار الحضارات يأتي في سياق امتداد توجه المملكة نحو حوار الحضارات مع الدول الأخرى معتبراً ان الخطوة الكبيرة هي التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من خلال المؤتمرات الكبرى التي عقدها في السنوات الماضية واكد العنقري ان وزارة التعليم العالي والجامعات تقوم بدورها ضمن هذه الخطوة الشاملة وهناك عدد من الأنشطة بين الجامعات السعودية وجامعات اخرى خارج المملكة في الشرق والغرب تتجه نحو هذا المبدأ وهو "مبدأ الحوار". الدكتور العنقري يتجول في المعرض كما افتتح عقب توقيع الاتفاقيات معرض الفن التشكيلي السعودي الذي تنظمه الوزارة ويضم اكثر من 250 لوحة لنخبة من ابرز المبدعين والمبدعات الذين يمثلون مدارس فنية متنوعة من بينها المدرسة الواقعية والانطباعية والتعبيرية والتجريدية اضافة الى عدد من اعمال النحت. ونوه الدكتور العنقري بما حظي به المعرض الفني التشكيلي من اقبال واصفاً اياه بأنه كان مصدر سعادة للجميع خصوصاً الجانب الفرنسي الذي اطلع على هذا الإنتاج الفني الإبداعي للفنان السعوديين واضاف العنقري: نحن في الوزارة سعيدون باحتضان هذا المعرض لنتعرف على اخواننا من الفنانين التشكيليين في المملكة العربية السعودية. من جانبه اكد رئيس جامعة السوربون في باريس البروفيسور جان كلود كوليار اهمية هذه الاتفاقيات بالنسبة للجامعات وقال ان اهم ما في الأمر هو انه يوجد نوايا حقيقية من جامعتنا بأن نعمل شراكات حقيقية وقوية مع الجامعات السعودية حيث وقعنا اليوم اربع اتفاقيات وعقود شراكة في مجالات كراسي وآثار ووعد بأن يجعل من هذه الشراكات محوراً اساسياً للعمل في داخل جامعة السوربون. ويتحدث للإعلاميين بعد الافتتاح وحول العدد للمبتعثين السعوديين وكم يقدر قال: ليس كبيراً لكننا سنعمل بشكل قوي ليكون حضوراً اكبر للمنوحين من المبتعثين السعوديين وانا اعمل جاهداً ليكون للمملكة مكان وبيت ودار داخل المجمع الجامعي الذي انا عضو في هيئة إدارته. هذا التجمع الكبير في صرح الجامعة التي اشرف عليها هو مجموعة من المنازل الجامعية واذا حضرت المملكة بمقر لها فيه سيكون فرصة كبيرة أيضا للحوار لأن كل العالم متواجد في هذا المكان. من جانبه اعتبر الدكتور سليمان ابا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ان توقيع هذه الاتفاقية سيثمر عن أهداف واضحة ستتمخض الشراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة السوربون من خلال هذا الكرسي لان ذلك امتداد متفاعل متنام لاعمال جامعة الامام وكذلك جامعة السوربون مما يجعلنا نقدم ما لدينا من حضارة ومبادئ وثقافة وفق منهج موضوعي متزن يعتمد الوسطية في الطرح والمعالجة لجميع الناس وبأسلوب علمي معاصر يعرف من خلاله العالم ما تعيشه المملكة العربية السعودية من تطور ونماء في جميع المجالات الثقافية والحوارية وبين ابا الخيل ان ابرز ملامح الاتفاقية تكمن في تأصيل وتأطير حوار الحضارات ونشره وجعله واقعاً حياً وملموساً يستفاد منه في مؤسسات التعليم التي هي محضر ومركز وبيت خبرة لهذا الأمر وفي مؤسسات المجتمع. أبا الخيل مجيباً عن أسئلة الصحفيين