رفض وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، التعليق على سؤال ل «شمس» حول الأنباء التي تحدثت عن أن الوزارة تدرس حاليا إلغاء السنة التحضيرية. وقال عقب تدشينه في مقر الوزارة بالرياض أمس، كرسي حوار الحضارات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي أخلاقيات وضوابط التمويل بجامعة الملك عبدالعزيز مع رئيس جامعة السوربون في باريس البروفيسور جان كلود كوليار، وافتتاحه معرض الفن التشكيلي السعودي وذلك بمقر الوزارة بالرياض «أعتذر عن الإجابة عن السؤال لمرافقتي ضيوف معرض الفن التشكيلي». وأكد العنقري أن مبدأ الحوار خطوة كبيرة بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعقد المؤتمرات الكبرى خلال السنتين الماضيتين، مبينا أن وزارة التعليم العالي والجامعات تقوم بدورها ضمن هذه الخطوة الشاملة «هناك عدد من الأنشطة بين الجامعات السعودية والجامعات الأخرى خارج المملكة في الشرق والغرب تسير نحو مبدأ الحوار». وأوضح أن توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون وعقود خدمات بين جامعة السربون وعدد من الجامعات السعودية سيعطي نتائج مثمرة لبدء الحوار، مشيرا إلى أن كرسي حوار الحضارات يأتي في إطار جهود خادم الحرمين الشريفين الداعية لتعزيز الحوار بين اتباع الديانات والثقافات. وحول معرض الفن التشكيلي، كشف وزير التعليم العالي أن المعرض يضم أكثر من 250 عملا فنيا لنخبة من أبرز المبدعين والمبدعات الذين يمثلون مدارس فنية متنوعة تشمل الواقعية والانطباعية والتعبيرية والتجريدية، مشيرا إلى مشاركة 75 فنانا وفنانة من كافة مناطق المملكة بما يبرز التنوع الثقافي والفكري للمملكة. وذكر أن تنظيم الوزارة للمعرض يأتي في إطار حرصها على دعم المشهد الثقافي المحلي للوصول إلى المستوى المأمول، مؤكدا أن المعارض المتخصصة تشكل رافدا من روافد الحركة الثقافية المحلية التي تسهم في تأكيد هويتها وتحديد شخصيتها للآخرين وتعين على إيصال رسالتها إلى شرائح واسعة من الجمهور وتقود للارتقاء بالعمل الإبداعي ودعم المبدعين في مختلف المجالات الثقافية. من جهته، أكد البروفيسور جان كلود كوليار، سعي الجامعات الفرنسية الحثيث إلى إقامة شراكات قوية مع الجامعات السعودية، متمنيا أن تكون الاتفاقيات وعقود الشراكة التي أبرمت أمس محورا أساسيا للعمل في داخل جامعة السربون. وحول عدد المبتعثين في فرنسا، قال «ليس لدينا عدد كبير من المبتعثين السعوديين، لكن سأعمل بشكل قوي لتكون فرنسا من أكبر الدول التي تحتضن المبتعثين السعوديين، كما سأعمل جاهدا ليكون للمملكة مكان وبيت ودار داخل المجمع الجامعي الذي أنا عضو في مجلس إدارته». وأوضح أن الصرح الجامعي الذي يشرف عليه مجموعة من المنازل الجامعية «إذا حظيت المملكة بمقر لها فيه سيكون فرصة كبيرة للحوار لأن كل العالم متواجد في هذا المكان» .