سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العمل على إدخال العنصر النسائي في لجان المناصحة.. وعدد قليل من النساء المتراجعات عن الفكر المنحرف خلال ندوة الأمن الديني والفكري وتعزيز الوسطية.. جيلان ل«الرياض»
أكد عضو مركز الدعوة والإرشاد بجدة والمحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض والعضو في برنامج المناصحة أحمد بن حمد جيلان، وجود منهجية لدى برنامج المناصحة بإدخال العنصر النسائي في اللجان، مشيرا إلى دخول عضوة هيئة التدريس بجامعة الإمام في إحدى اللجان، لافتا في ذات السياق إلى وجود عدد قليل من النساء المتراجعات عن الفكر المتطرف مما دعا البرنامج إلى العمل على إدخال العنصر النسائي. طالب خطباء الجوامع بإدانة «الاعتداء المشين في الإسكندرية» حتى يدرك الجميع سماحة الإسلام وأوضح ل»الرياض» بأن ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تزيد الجرعة الثقافية للخطباء فكثير من الخطباء لا يعلمون ما يدور في خلد كثير من الأبناء، وقال في ذات السياق سمعنا قصصاً مؤلمة لأبنائنا المستنزف بالآلاف في السجون، مبينا بأنه يريد إيصال قصص هؤلاء الشباب المغرر به للخطباء وإيضاح بأن المسجد يستطيع وقف هذا الاستنزاف ولربما تأثر هؤلاء الشباب ببعض الخطب الحماسية وذهبوا لمناطق الصراع. وبين على هامش الندوة الثامنة في برنامج الأمن الديني والفكري مساء أمس الأول ببرنامج الأمير محمد لتنمية الشباب بالدمام تحت عنوان (مسائل معاصرة في فقه الجهاد المعاصر) بأن تنظيم القاعدة ومن خلفهم يسعون لهدم الضروريات والمقاصد الخمسة للشريعة (حفظ الدين والعقل والمال والعرض والنفس) ويطمحون بان تكون المملكة مثل باكستان أو العراق، منتهجين أسلوبا جديدا وهو المحاربة بالإعلام ومقاطع (اليوتيوب) مستدركا بأن الدولة أعزها الله لديها عزيمة وإدراك في محاربة هذا الفكر المتطرف الذي أثبت فشله عندما حاول إخراج الأجانب من جزيرة العرب فوقفت الدولة والعلماء والخطباء ضدهم والحمد الله أصبح هذا الفكر معروف ومنبوذ من الجميع. واستنكر عضو لجنة المناصحة السعودية ما حدث في مدينة الإسكندرية بمصر من تفجير لكنسية وقال هذا ليس من الإسلام بشيء، متمنيا أن يتطرق الخطباء في خطبهم لمثل هذه الأفعال المشينة حتى يدرك الجميع سماحة الإسلام. وطالب بموازاة ذلك أن يبين الخطباء للآباء بعض المؤشرات التي قد تطرأ على الشاب عند سلكه فكرا منحرفا حتى يتعرف الآباء على هذه السلوكيات ويبدءوا بمتابعة أبنائهم، متوقعا بأنه خلال السنتين القادمتين سيرتفع الوعي الثقافي لدى المجتمع كافة من خلال الطرح الذي سيقوم به الخطباء في الفترات القادمة ومن خلال المتابعة من قبل المعنيين في وزارة الشؤون الإسلامية. أحمد جيلان متحدثا ل«الرياض» وكشف جيلان في مواجهته مع الخطباء بأنه يعرف خطباء سجدوا شكرا لله عند سماعهم تفجيرات أمريكا (11 سبتمبر)، متسائلا هل هذا الفعل المشين أجازته الشريعة الإسلامية، واستشهد أيضا بموقف آخر مع أحد الخطباء عندما أعطي تعميما بشأن خطبة ما من قبل الوزارة فلم يخطب في ذات الموضوع وعندما سئل أجاب «تطرقنا لها الأسبوع الماضي». (القاعدة) تسعى لهدم الضروريات والمقاصد الخمسة للشريعة.. ويطمحون بأن تكون المملكة مثل باكستان أو العراق واسترسل جيلان بأن القاعدة وظفت العواطف والصور لاستدراج الشباب السعودي في العراق، مستشهدا بقصة أحد المتراجعين عندما حاولوا إقناعه بتفجير نفسه استأذنهم الذهاب إلى أمه والسلام عليها واستئذانها في الجهاد رفضوا قالوا له: «أمك تروح والأمة لا تروح» وفي النهاية توفت أمه دون أن يراها، وزاد في القول شاركت في مناصحة أكثر من 2000 شاب وسألتهم قبل ذهابك لمنطاق الصراع هل قرأت فقه الجهاد، الجميع قال: «لا». واستعرض بعض الصور وقال: إن بعض القتلى في تفجيرات المحيا والحمراء شرق الرياض معظمهم من المسلمين ثم استمع الجميع لفتوى الشيخ صالح الفوزان حول الجهاد. من جهة أخرى اعتبر عادل بن علي الفريدان أن جهاد اللسان أكثر فعالية من الأسلحة في بعض الأوقات مبينا بأن هناك أنواعا أخرى من الجهاد وذكر منها الجهاد بالقلب واللسان واليد والحجة والتدبير، لافتا في سياق حديثه للخطباء بأن هناك خلطا أيضا في إعلان الجهاد فعلماء يعتبرونه فرض عين وآخرون يعتبرونه فرض كفاية، والبعض يقول إنه مندوب إليه، إلا انه عاد وبين بأن جميع العلماء أجمعوا أنه لا يجوز الجهاد إلا بموافقة ولي الأمر. وحمل في الختام الخطباء مسؤولية الالتفات إلى الشباب فكثير من الشباب الذين تراجعوا أسروا لنا «إن الخطيب كان سببا في تراجعنا من الخروج إلى أماكن مضطربة ولله الحمد». وفي تعليق له على سؤال «الرياض» قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله اللحيدان: إن النتائج التي توصلت لها هذه الندوات هي الاستمرار والعمل على تطويرها بعد أن حققت هدفين أساسيين وهما: تحفيز الخطباء في مكافحة الفتن وتعزيز الوسطية في المجتمع، والآخر هو تقوية الروابط بين الخطباء أنفسهم وتقويتها من جانب آخر مع الفروع. وكشف اللحيدان عن أن هناك توجها لتغير الطرح في هذه الندوات من خلال ورش عمل ومحاضرات ونحن نبحث الموضوع مع الوزارة خاصة وان هذه هي الندوة الثامنة ضمن سلسلة اثني عشرة ندوة ستقام، ولم يحدد اللحيدان وقت للبدء في هذا التوجه، مؤكدا في الختام بأن هناك الموقع الالكتروني تم إعداده ليحتوي على جميع الندوات بدأ الإعداد له من بداية هذا العام وسيعلن الروابط قريبا.