أحياناً أشعر باكتئاب عام يلفني خصوصا عندما أغوص في بحر الرياضة السعودية والتي كانت ومازالت تعيش في بحر"الصدمات" أن كانت مع نفسها أو مع الآخرين، ليس هناك خطط واضحة العيان أن كانت قريبة أو بعيدة المدى، وقس على ذلك أمور كثيرة أن كانت تتعلق بالقانون أو بلغة الاحتراف، فلست هنا كارهاً أو خائناً بقدر ما أنني هنا أريد أعرف أين هي رياضة وطني اليوم وغداً وبعد بعد غد، من المؤلم أن تبقى جميع الأسئلة بلا أجوبة، من المؤلم أيضاً أن تكون الإجابات غير مقنعة أن حضرت، لن ألوم تلك الشريحة الكبيرة من عشاق الرياضة السعودية والذين رفعوا شعارات "الاستهجان" وحال لسانهم يقول "ألم يحن وقت التغيير"!! أكثر من 12 فريقاً في الدوري السعودي يعاني من خط الفقر، مع هذا لم نجد هناك تحركاً ملموساً من الاتحادات السعودية لحل تلك المشكلة الكبيرة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أنهم يطالبون جميع الأندية بتسديد مستحقاتها "أول ب أول" و ديونها وتطالب بشدة أن تعاقب أي فريق لا ينفذ القرارات، في الجانب الآخر نجد أنهم لا يطبقون هذه القرارات ولا يعملون بها، فجميع الأندية تشتكي من تأخر الحقوق المالية ومع هذا لم يظهر فريق بطل يشتكي أو يسجل موقفاً للتاريخ! مهما حلت لجنة وتمت صياغة لجنة جديدة فلن تنجح تلك اللجان مهما فعلت واجتهت، فالطبيب لا يصلح الباب المخلوع والنجار لا يقدر على علاج القلب الموجوع، فليس من المعقول أن يأتي المريض الى ساحة النجارين و يقول له "عالجني". كلنا نرغب بالتغيير ولكن ما فائدة التغيير مدام التخصص مفقود والتفرغ ممنوع، ونشاهد منسوبي اللجان وهم يعملون في الصباح في أجندة الاتحاد السعودي وفي المساء نجدهم يعملون أو في زيارات خاصة الى ( أنديتهم )! لجنة تذهب ولجنة تأتي والنتيجة ولاشيء، هل هذه صدفة أم حظً غير جيد أم هناك أسباب جعلت تلك اللجان تأتي وتذهب والنتيجة صفرين على الشمال؟! لن تفيق الرياضة من سباتها وتسير الى الأمام مدام العلاج ليس بيد الطبيب، هذا ليس كلامي بقدر ما هو كلام الملايين من محبين وعشاق هذه الرياضة! أعترف أن صورة الرياضة السعودية من الخارج " ناصعة البياض" ولكن في الداخل فهي بكل ألم أقولها صورة مشوهة!