حفل كثير من الشعر بأبيات تذكر الرياح وأسماءها حيث تعد متلازمة لحياة الانسان في مدن وبراري المملكة، ومن ذلك ما يقول الشاعر عبدالله العويمر توجست العراء ولا لقيت الاّ الرياح لحاف تمنّيت الدفا ما طلت غير الريش يدفيني تمر أيامنا، ما به ورق غير العرى ينشاف أهيم بوادي مقفر ودمعي ما يقدّيني تنشّدني رياح ما لقت غير الغصن إنصاف ابانصفها إذا مرتواذا راحت تناديني ويقول الشاعر ماجد بن حالي كم تجّرعت الوله للوصل وإدموعي تسيل والسفن تدري بما لا تشتهي تجري الرياح كم أحارب عاذلي وأقطع لسانه بالجميل وأنتي بصّفه وأنا ما لي عدا صبري سلاح ويقول الشاعر صباح الظفيري الله بنا تحت ظل العرش بيت الضراح والمزن من عاتيات الريح لقاحته العب على من لعبك لعبة عضيم ضاح واقدح بزندك لزندٍ جتك قداحته والبس وشاحك يا بو خالد وشد الوشاح واتبع صدوق الكلام وكب مزاحته وانا عضيدك ليا هبّت هبوب الرياح لا شان وجه الزمن قدامك بساحته تتعدد أسماء الرياح في اللغة العربية حسب قوتها، كما تتعدد أسماؤها كذلك في اللهجات العربية بين مكان وآخر، وفي لهجات جنوب المملكة تسمى الرياح بحسب الجهة التي تهب منها حيث تنسب إلى أقاليم أو أماكن مشهورة، وفي هذا يقول الأستاذ عبدالرحمن بن متعب: في منطقتنا تشتهر الرياح بأسماء عدة ولها استخدامات وفوائد كما يلي: النيدية «وهي التي تهب من جهة الشرق» نسبة إلى نجد ولكن كما هو معروف إن الجيم يقلب إلى ياء في هذه المنطقة فكل ما هو شرق يطلق عليه نجد، الشامية «وهي التي تهب من جهة الشمال» نسبة إلى الشام فكل ما هو شمال يطلق عليه شام في مناطق الجنوب غالباً، وهناك البحرية «وهي التي تهب من جهة الغرب» وتنسب إلى اعتقادهم أنها تهب من البحر، وهناك الرياح اليمانية أو الجنوبية وهي التي تهب من جهة الجنوب ويطلق عليها يمنية نسبة إلى هبوبها من جهة اليمن. وأكثر استخدام الرياح في وقت الحصاد وتستخدم في تنقية الحبوب من الرفة (التبن) بعد ما يسمى الدويس باستخدام الحجر الخشن الثقيل وتجره الثيران فوق الزرع في الجرين، وتسمى هذه العملية الذراة وهي استخدام الرياح عند اشتداد هبوبها في إزالة (فصلها) الرفة إلى جانب ونزول الحب (البر) لأسفل حيث تقوم اثنتان من المزارعات أو ربات البيوت بعملية الذراة وهو أخذ ملء يديهما من الزرع ثم إسقاطه باتجاه الأرض فيتم بذلك تصفية الحبوب.