الرياض- الوئام: قال خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إن التقديرات المناخية تشير إلى أن غزارة الأمطار خلال هذا العام ستكون متركزة في أواخر فصل الشتاء وبداية فصل الصيف بما يسمى بالأمطار الصيفية حيث إن مهيئات الأمطار الشتوية كانت متعثرة في بداياتها لهذه السنة فسبب شح السقوط، ونوه إلى أن أمطار الشتاء تمتد طيلة موسم المربعانية والشبط والعقرب الأولى والثانية ثم يدخل موسم أمطار الربيع وتمتد طيلة موسم العقرب الثالثة والحميم الأول والحميم الثاني والتويبع وبعد ذلك ينتهي الموسم الطبيعي لنزول الأمطار على شمال ووسط وشرق المملكة ولهذا يقول العامة (التويبع راعي بروق ومخايل وما ذكر وادي بالتويبع سايل) كناية عن ندرة المطر في هذا الموسم. وأكد الزعاق خلال تصريحات صحافية أن السبب الذي يجعل أمطار أغلب مناطق المملكة (الشمالية والوسطى والشرقيةوالغربية) مقتصرة على فصل الشتاء هو أن هذه المناطق تقع في أغلب العام في مهب الرياح التجارية الجافة ولكن في فصل الشتاء تزاح الدورة العامة للرياح كلها صوب الجنوب متبعة في ذلك الوضع الظاهري للشمس التي تكون في وضع عمودي على مدار الجدي وبذلك تدخل هذه المناطق تحت تأثير الرياح العكسية المطيرة التي تهب على أوروبا ومعنى ذلك أن الشتاء الفعلي يبدأ في شمال المملكة والأردن والعراق ودول الشام عندما تهب الرياح الغربية الممطرة وحين تظهر الانخفاضات الجوية العرضية وعلى رأسها منخفض قبرص الجوي الشهير الذي يجلب معه المطر. وأوضح الزعاق إن المملكة تتأثر خلال في موسم الأمطار الشتوية بمنخفضات جوية تصدرها هضبة البحيرات في شرق أفريقيا ومن عادة هذه المنخفضات تسببها في هطول أمطار بين حين وآخر ويتمثل ذلك بهبوب رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية تتكاثر معها السحب وتنزل معها أمطار متباينة.