التذرية هي كلمة شعبية يستخدمها المزارع وهي تعني فصل قشور الحبوب عن الحب وتتم هذه العملية بعد الدياسة وتستغل حركة الهواء أو هبوب الرياح في عملية التذرية ويقال في الأمثال "إذا هبت هبوبك فأذر فيها" أما عملية التذرية فتتم برفع الحب والسفير (القشور) والأغصان الصغيرة اليابسة باليد ثم تركها تسقط فتتطاير القشور ويبقى الحب لثقله والذرور هو ما تذروه الرياح وقد وردت هذه المفردة في القرآن الكريم والعرب تقول عن الرمل القليل الموجود في مكان مرتفع ذرور يقول الشاعر غازي بن عون: مثل الذرور اللي على رأس غرمول أدنى مهب يعترض له يزوله وتقول العرب عن الشيء الذي يسقط بشكل متفرق من اليد ذرور ومن ذلك قولهم ذر الرماد في العين دلالة على الاسكات المؤقت.. والبادية تقول عن مرحانها أو ما يتبقى من متاعهم في الصحراء عندما تهب عليه الرياح (تذري عليه الذواري) وقد استخدم الشعراء هذه المفردة في قصائد الفراق والوجد دلالة على خلو المكان.. يقول الشاعر عفتان بن فليح: إن حذروا مع الطويرف نحدهم وإن سندوا نعطيهم الماجود نعطيهم الماجود فرقا الغالي يصبح تذري عليه النود