مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس آسيا 2011 لكرة القدم الاحد المقبل في الشقيقة قطر تزداد مساحة التفاؤل هذه المرة في نفوسنا على امل ان يحقق الاخضر العروض الجيدة والنتائج الايجابية والفوز اللقب. ومع زيادة مساحة التفاؤل ينتاب اغلبنا شعور جميل بان يكون الاخضر هذه المرة فرس رهان البطولة ليعوضنا اخفاقه في المشاركات السابقة , او بالاصح عدم توفيقه في الفوز بأي بطولة معتبرة في السنوات الاخيرة مع عدم تأهله لمونديال القارة السمراء. في عام 2000 تأهل الاخضر لنهائي كأس آسيا بلبنان وخسر من اليابان بهدف , وفي عام 2004 خيب التوقعات وخرج من الدور الاول في الصين , لكنه عاد في 2007 وتأهل للنهائي وخسر من العراق بهدف. اما على صعيد بطولات الخليج فقد عاندته المستديرة ايضا ولم يوفق في الفوز باللقب منذ عام 2003 , حيث كان دائما ما يخسر في النهائيات وآخرها امام الكويت في نهائي 2010. منتخبنا الحالي لا يقل خبرة وإعدادا وتأهيلا وقوة عن نظرائه المشاركين في البطولة , بل ونعتقد بأنه الافضل من بينهم بفضل النجوم اللامعة التي يضمها في تشكيلته , واهتمام المسؤولين به , فضلا عن وجود مدرب يعرف كل كبيرة وصغيرة عنه. لذلك يبقى الامل في رفاق ياسر بأن يجتهدوا داخل الملعب ليحولوا احلامنا الى واقع معاش, وان يكونوا عند حسن الظن بهم , ويلعبوا بالروح المعروفة عنهم لنيل مرادهم , لكن يجب الحذر من الاستهانة باي منتخب مشارك , لان احترام الخصم يمثل مفتاح التفوق. ننتظر من الجماهير الرياضية السعودية ان تقوم بدورها في دعم المنتخب وتشجيعه من موقع الحدث كما عودتنا دائما في كل المناسبات , ونتوقع ان تتدافع زرافات ووحدانا نحو العاصمة الدوحة لاداء المهمة. ونتمنى من رجال المال والاعمال والرياضيين المقتدرين ان يتحفونا بمبادراتهم الرائعة في تسهيل مهمة هذه الجماهير والتخفيف عنها بان يتكفلوا بتخصيص حافلات لنقل الجماهير الراغبة في السفر الى الدوحة لتشجيع الاخضر كما عهدناهم. صحيح ان اغلب خبراء الكرة في اسيا رشحوا المنتخبين السعودي والياباني للتاهل للمرحلة المقبلة عن المجموعة الثانية , قياسا بخبرتهما وتاريخهما الحافل بالنتائج والانجازات في البطولة. لكن تواجد المنتخبين السوري والاردني في نفس المجموعة قد يشكل عائقا كبيرا للسعودية واليابان في تخطي المرحلة الاولى على ارض الواقع , وذلك بعد ان قدما نفسيهما بشكل جيد خلال التصفيات واكدا جاهزيتهما الكاملة للحدث الامنيات بان تكون الدوحة هي فال الخير الدائم لمنتخبنا في الفوز بالبطولات وتحقيق الانجازات كما كانت , والدعاء بالتوفيق لنجوم الاخضر في مهمتهم المنتظرة بقطر لتعويض جماهير الكرة الغياب القسري عن الصعود لمنصات التتويج ببطولة من الوزن الثقيل.