يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم، (غدا) 9 يناير 2011، بمواجهة المنتخب السوري على استاد الريان، ضمن المجموعة الثانية للنهائيات التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وسيدخل المنتخب السعودي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو البطولة التي تستضيفها قطر حتى 29 يناير، وهو يتطلع لتقديم المستوى الذي يرقى لطموح المشجعين. وقال المدرب البرتغالي مؤخرا: "لا يمكن أن أذهب إلى الدوحة دون التفكير في العودة بلقب البطولة الآسيوية، وإلا لا معنى لمشاركة المنتخب السعودي". وعلى رغم تأخر بداية مشاركات المنتخب السعودي لكرة القدم في بطولات كأس آسيا لكرة القدم حتى البطولة الثامنة، التي استضافتها سنغافورة عام 1984، إلا أن الفريق نجح في الوصول للمباراة النهائية في 6 من البطولات السبع التي شارك فيها حتى الآن. وعندما يخوض المنتخب السعودي بطولة كأس آسيا الخامسة عشرة التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 يناير الحالي سيكون هدف الفريق هو الفوز باللقب لتعويض إخفاقه في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وغاب المنتخب السعودي (الأخضر) عن نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ بطولة عام 1994، والتي شهدت المشاركة الأولى من بين أربع مشاركات متتالية للفريق في البطولة العالمية. ولكنه نجح في الظهور بمستواه المعهود في الشهور القليلة الماضية وشق طريقه بلاعبي الصف الثاني نحو المباراة النهائية في بطولة كأس الخليج الماضية (خليجي 20) التي اختتمت فعالياتها قبل أسابيع قليلة باليمن. ولم يعد أمام الأخضر سوى المنافسة بقوة على لقب بطولة كأس آسيا 2011 في قطر من أجل تعويض جماهيره عن الإخفاق في تصفيات المونديال. وفرض الأخضر نفسه على قائمة أكثر الفرق نجاحا في بطولات كأس آسيا، لأنه الوحيد الذي وصل للمباراة النهائية ست مرات حتى الآن وكان آخرها في البطولة الماضية عام 2007. وتوج الأخضر بلقب كأس آسيا ثلاث مرات 1984 و1988 و1966، كما فاز بالمركز الثاني في البطولة عام 1992 و2000 و2007، بينما عانده الحظ في بطولة 2004 وخرج من دور المجموعات. ويتقاسم المنتخب السعودي مع نظيريه الإيراني والياباني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي برصيد 3 ألقاب لكل منهم. وتأهل الأخضر إلى كأس آسيا 2011 تلقائيا ودون خوض التصفيات بعد وصوله المباراة النهائية للبطولة الماضية عندما خسر أمام نظيره العراقي الذي توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. ويأمل مشجعو المنتخب السعودي في أن يعوضهم الفريق عن السنوات الماضية، والتي فشل خلالها في إحراز أي لقب رغم نجاحه الفائق في حقبة التسعينيات من القرن الماضي. ولذلك فإن جماهير الأخضر لن تقبل من فريقها إلا العودة بكأس البطولة القارية من الدوحة في نهاية الشهر الحالي. وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في مجموعة "السهل الممتنع"، إذ يمتلك الفريق فرصة رائعة في التأهل من المجموعة الثانية إلى دور الثمانية بشرط استغلاله فارق الخبرة الذي يتفوق به على نظيريه الأردني والسوري. بينما ستكون العقبة الكبرى في مواجهة الأخضر بهذه المجموعة هو المنتخب الياباني الذي سبق له أن أحرز لقب البطولة ثلاث مرات أيضا، وكان منها مرتان على حساب الأخضر، حيث تغلب على أبناء السعودية في نهائي البطولة عامي 1992 و2000.