نظمت وحدة التأهيل ضمن المجتمع بجمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية الثلاثاء الماضي الملتقى الثالث للأمهات المتعاونات وبحضور (150) ضيفة من الأمهات وإدارة الإشراف الاجتماعي وإدارة الإشراف بالتربية والتعليم ومديرات ومسؤولات المراكز الخاصة. وهدف الملتقى إلى تنمية وتفاعل وتواصل الأمهات مع بعضهن البعض وكذلك مع الأخصائيين والمعنيين بشؤون أطفالهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يساهم في جعلهن أمهات فاعلات وشريكات في بناء مجتمع مبادر وخلاق ومسؤول في تحقيق أكبر قدر ممكن من تطور المهارات لدى أطفالهن. وقالت المشرفة العامة الأستاذة هيلدا اسماعيل أننا تعلمنا من الأمهات ومن خلال العمل في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة أن أسعد الناس أولئك الذين يحتفظون بروح المرح والبهجة في عملهم، لأن عملهم هو امتداد لأفضل ما يتميزون به.. لهذا تكمن قيمة هذا الملتقى الذي نتبادل فيه الخبرات.. والتفاؤل والمحبة والأمل. وشاركت والدة الطفلة وجدان العلي ووالدة الطفل خالد القرني بتجربتهما في كيفية العناية بالطفل من ذوي الإعاقة الحركية في السن ما قبل المدرسة وتطور حالته للأفضل، كما قامت مدربة قسم الإرشاد الأسري منى السهلي بتعريف الأمهات على كيفية الانتقال بأطفالهن إلى التعليم العام من خلال مدارس الدمج والاجراءات المتبعة لقبول الطفل من ذوي الإعاقة الحركية في تلك المدارس. وتطرق الملتقى إلى أهمية تعريف الأم على طريقة استثارة اللغة عند الطفل حيث إنها دنيا أساسية للغة ذاتها تتطور بتطور اللغة نفسها مع إيضاح عناصرها وبعض التدريبات والتطبيقات اللغوية لتنمية هذه المهارات، حيث قامت أخصائية علاج النطق الأستاذة منى السيد بالتحدث عن كيفية تطوير مهارات ما قبل اللغة من خلال التركيز والانتباه ومهارة إدراك الأصوات والتآزر الحركي الفمي وتطوير مهارة التقليد والمحاكاة. وجسدت مدربات أسرة قسم الإرشاد الأسري واقع حياة الأمهات بعمل مسرحية بعنوان "من همل فقد" والتي استعرض عبرها الاهتمام بالطفل المعاق في أسرتها واطلاع الأمهات على عواقب الاهمال والتقصير في الواجبات من خلال هذه المسرحية. وفي ختام الملتقى قامت المشرفة الفنية لوحدة التأهيل ضمن المجتمع الأستاذة أمل الغنيم بتكريم الأمهات المثاليات من وحدتي التأهيل ضمن المجتمع والتأهيل المهني إناث.