لم تمضِ بيسر تلك الرحلة التي انطلقت قبل 45 عاماً عند إصدار العدد الأول من جريدة «الرياض» ..الصعوبات التي واجهها المؤسسون كانت بالغة في عسرها وهم يحاولون إيقاد ضوء المكاشفة والبوح في مجتمع بسيط لا يزال يدرج في مراحل التطور الأوّلي. لم تتوقف العقبات عن الظهور، ولم تفتأ المصاعب بالتزايد..كلما كبرت الصحيفة، كلما تعاظمت مسؤولية المحافظة على منجزاتها، وكلما أصبح تطويرها أكثر إلحاحاً. تعاقبت الأجيال وتغير الواقع المحلي، وبقيت «الرياض» مستمرةً على نهجها في المحافظة والتطوير. كان للرحلة ثلاث محطات، والبداية من المرقب: أولاً: حي المرقب احتضن أقدم أحياء مدينة الرياض المرحلة الأولى لنشأة الجريدة التي صدر العدد الأول منها غرة شهر محرم لعام 1385 ه الموافق للأول من مايو 1965م.انطلقت «الرياض» من مقر متواضع ومستأجر هناك يعمل فيه عشرة محررين على إصدار ست صفحاتٍ غير ملونة تباع بأربعة قروش. بقيت الجريدة 9 سنوات في المرقب تستخدم طريقة أسطر الرصاص (البدائية والوحيدة آنذاك) في الطباعة.تمثّلَ التحدي في التغلب على الصعوبات الفنية والتقنية، وتجاوز العراقيل الاجتماعية. كانت المثابرة والإصرار هما عنوان تلك المرحلة التي انتهت بالانتقال إلى الملز. «أسطر الرصاص» كتبت بحروف الذهب رحلة النجاح لأفضل صحيفة عربية ثانياً: حي الملز انتقلت إدارة تحرير «الرياض» والمطبعة والعاملين فيهما إلى حي الملز عام 1394ه/1976م لتبدأ مرحلة جديدةً وسط تحدياتٍ مختلفة. زاد عدد صفحات «الرياض» وتغير مضمونها وشكلها.كما ارتفع عدد العاملين فيها من فنيين وإداريين ومحررين. استمرت هذه المرحلة 18 عاماً جرى فيها التركيز على تطوير الكوادر السعودية وجذبهم للعمل في الأقسام الفنية (الطباعة، والصف، والمونتاج، والتنفيذ) كما تم الشروع في تنفيذ خطوة ترمي إلى تحقيق السعودة الكاملة لجهاز التحرير، وهو ما أصبح واقعاً اليوم و بنسبة 100 % ثالثا: حي الصحافة جرى افتتاح المبنى الجديد لمؤسسة اليمامة الصحفية في حي الصحافة بتاريخ 5/7/1414ه الموافق 18/12/1993م لتفتح الجريدة صفحة جديدة في مسيرتها عنوانها الاستخدام الأكمل للتقنيات الحديثة وتسخير كل ما هو حديث ومتطور لتحقيق أعلى درجات الإتقان. فمن هذا المقر الذي تبلغ مساحته 20 ألف متر مربع انطلقت «الرياض» نحو آفاقٍ واسعة واضعةً في أولوياتها خدمة القراء والنهوض بدورها الاجتماعي والثقافي. وهكذا واكبت «الرياض» حركة التطور الشاملة في الحياة السعودية لتكون بذلك شاهدةً على رحلة في دروب التقدم لا تزال مستمرةً إلى اليوم. السعودة الهاجس الأول كانت قضية السعودة هي الهاجس الأول لقيادات «الرياض» فرغم التوسع الكبير في مكاتب وشبكة مراسلي الجريدة سواء داخل المملكة أو خارجها (58 مكتباً ) إلى أن السعوديين يشكلون ما نسبته 100% من هيئة التحرير، إضافة إلى نسبة ممتازة في الوظائف الفنية المساندة، وتعمل الجريدة خلال عمرها المديد على تدريب وتأهيل الشباب السعودي في جميع المجالات حتى باتت مقصداً لجميع الجهات الراغبة في التدريب . أمير الرياض خلال افتتاحه مبنى المؤسسة في الملز مقر الجريدة في المرقب احتضن بداية النجاح بإمكانات متواضعة بدأت رحلة التفوق لرياض حرصت على مواكبة التطورات التقنية في المجالات الطباعية من المرقب بدأت القصة المطابع مرت بالعديد من مراحل التطور مقر المؤسسة في حي الصحافة .. منبر الريادة والتفوق مبنى المؤسسة في الملز الذي مثل المرحلة الثانية من رحلة النجاح الصفحة الأولى من العدد الأول ل"الرياض" العدد الأول الصادر بعد الانتقال إلى مرحلة الملز .العدد الأول بعد الانتقال إلى المبنى الحالي بحي الصحافة