أسس علي و عثمان حافظ صحيفة المدينةالمنورة، وصدر أول عدد منها في السادس و العشرين من محرم عام 1356ه بالمدينةالمنورة . وفي عام 1383ه الموافق 1963م انتقلت ملكية الجريدة لمؤسسة المدينة للصحافة والنشر، وقد مرت الجريدة بتطورات عديدة ونمت نمواً مطردا خلال ما يربو على نصف القرن و صدرت المدينة لأول مرة في أربع صفحات لكنها تفردت كونها أول صحيفة سعودية تنشر الصور الفوتوغرافية، وكانت تصدر أسبوعيا ومنذ إنشائها اشتغلت بنشر ألوان المعرفة والثقافة بالإضافة إلى الأخبار المحلية والعالمية. وكان أول رئيس تحرير لها أمين مدني وفي 19 ربيع الثاني 1356ه (عام 1937م) تولى السيد عثمان حافظ رئاسة التحرير حيث أصبح صاحب الجريدة ومحررها المسئول وشارك علي حافظ أخاه مسؤولية التحرير في 26 جمادى الأول 1358ه حيث اصبحا معاً (صاحبي الجريدة ومحرراها). ثم تطورت الجريدة إلي أن صدرت مرتين في الأسبوع وقد استمر صدور الجريدة من المدينةالمنورة حتى بداية عام 1383ه وفي الرابع من صفر 1383ه تولى رئاسة التحرير هشام حافظ بينما تولى محمد علي حافظ منصب مدير التحرير والسيد خالد حافظ مسؤولية الإدارة في حين انتقلت الجريدة إلى مدينة جدة لتصدر بشكل يومي (مع إجازة أسبوعية ليوم واحد). صدر أول عدد من جدة في السابع والعشرين من رجب عام 1382ه وأخذت الصحيفة على عاتقها الإسهام بالمبادرات والأفكار فمن على صفحاتها انطلقت دعوة توسعة الحرمين الشريفين, والدعوة لإنشاء جامعة أهلية بجدة تلك الدعوة التي كانت النواة الأولى لإنشاء جامعة الملك عبد العزيز الحالية التي تبنتها الدولة من بعد. ويمثل عام 1383ه نقطة تحول في تاريخ الصحافة السعودية ففيه صدرت الصحف السعودية عن المؤسسات الصحفية. تطور هامة في تاريخها وقد اتسع انتشارها وارتفع توزيعها وزاد عدد صفحاتها فكان أن شهدت الصحيفة مكاتب في الداخل والخارج إلى جانب أقسامها المتعددة, وثمانية عشر مكتبا في مدن المملكة المختلفة، ومكتبا إقليميا في القاهرة، إضافة إلى مراسلين داخل وخارج المملكة.وتشترك المدينة في أهم وكالات الأنباء العربية والعالمية مثل وكالة الأنباء السعودية, الأسوشيتد برس, رويتر, وكالة الأنباء الفرنسية, وكالة أنباء الخليج, وكالة الأنباء الألمانية.وترتبط مكاتب الجريدة ومراسلوها بشبكة الكترونية تسمح لكل صحفي وممثل تسويق وموظف بالتراسل الداخلي من خلال شبكة «الانترانت» وعبر الشبكة الدولية «الانترنت» وشبكة خاصة للاتصالات الهاتفية. وعلى صعيد الطباعة فقد دارت في مبنى دار العلم للطباعة والنشر التابع لمؤسسة المدينة أضخم ماكينة طباعة في المملكة وأصبح بالإمكان أن تصدر (المدينةالمنورة) في عهدها الجديد طوال أيام الأسبوع بعد أن كانت تحتجب عن الصدور في يوم الجمعة. وظهر أول عدد يلغي الإجازة الأسبوعية في يوم الجمعة 20/2/1402ه. وفي تلك الفترة زيد عدد صفحات الجريدة حسب برنامج الخطة الموضوعة إلى 24 صفحة بالإضافة إلى الملاحق التي جمعت في عدد حافل يصدر يوم الأربعاء ودأبت المدينة منذ ذلك الوقت على إصدار صحف وملاحق متخصصة تميزت بها عن الصحف الأخرى حيث صدرت أول صحيفة رياضية «الملاعب الرياضية» عام (1978) وأول ملحق ثقافي «الأربعاء» الأسبوعي في (1983). واليوم تعمل الجريدة بأحدث المطابع الصحفية وأقدرها على مواكبة تطورات وطموحات الجريدة المستقبلية. وتنقسم مؤسسة المدينة للصحافة والنشر إلى عدة أقسام هي قسم الشؤون الإدارية والمالية وقسم التحرير وقسم المطبعة وقسم التسويق وتعمل هذه الأقسام متكاملة في انسجام مما يعزز تطور المؤسسة ككل.وتصدر صحيفة المدينة حالياً في 36 صفحة قابلة للزيادة إلى 48 فأكثر خاصة في المناسبات المختلفة ، وتصدر الصحيفة يومياً بدون عطلة أسبوعية. وتشمل الصحيفة الأم صفحات مخصصة للشؤون الدولية وأخرى للشؤون المحلية وهناك صفحات للشؤون الإسلامية وتضم الصحيفة صفحة الرأي وصفحة للتفاعل مع القراء في قضاياهم واستفساراتهم ، وهناك صفحة تضاريس للشعر الشعبي والتراث الأدبي والصفحة الثقافية ، وفي المواسم نجد صفحة التفوق لمساعدة التلاميذ والطلاب في أداء امتحاناتهم وصفحات للسياحة ولصحيفة المدينة عدة ملاحق منها ملحق الرسالة (يصدر الجمعة) وهو ملحق للشؤون الإسلامية، والأربعاء (يصدر الأربعاء) وهو ملحق ثقافي فني. وتصدر هذه الملاحق مع الصحيفة في الأيام المخصصة لها و توزع مجاناً، إضافة إلى ملحق يومي «أحوال الناس» يصدر مع الجريدة كل يوم ماعدا إجازة نهاية الأسبوع. .وتصدر من مؤسسة المدينة للصحافة والنشر جريدة الوسيط (جريدة إعلانية)، ومجلات دورية متخصصة هي» إيليت « وتعنى باحتياجات المرأة من العطور والمكياج، ومجلة ساعات ومجوهرات، ومجلة السيارات.