قامت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي ممثلة بقسم النشاط الطلاي برسم لوحات جدارية تشكيلية شارك في تنفيذها عدد من الطلاب بمشاركة عدد من المشرفين التربويين وعدد من المواطنين تحت شعار (لنجعل الدوادمي أجمل) حيث جسدت الجوانب التربوية والفنية وذلك على حائط أحد المرافق التعليمية بطريق الملك فيصل بن عبدالعزيز بالدوادمي. وأشار رئيس قسم النشاط الطلابي بتعليم الدوادمي الأستاذ "عبدالله العيفان" إلى أنه تم توفير الخامات للجميع من قبل قسم النشاط الطلابي، مضيفاً أنّ الجدارية تعد من أكبر اللوحات الفنية من حيث الحجم والمساحة وعدد اللوحات التي تحتويها حيث يبلغ طولها ما يقرب 150 متراً وارتفاع 3 أمتار، وتضم أكثر من (20) لوحة فنية أصبحت منظراً جمالياً بديلاً عن كتابات وعبث المراهقين، مؤكداً على أنّ تنفيذ الجدارية مر بثلاثة مراحل، (المرحلة الأولى) الفكرة حيث كانت من لدن مدير التربية والتعليم "مشاري الرومي"، والذي أبدى تشجيعه ودعمه للجميع ثم بدأت بعد ذلك (المرحلة الثانية) طلاء الحائط، وذلك للقضاء على العبث والكتابات الخادشة للحياء والذوق العام الذي طالت الحائط من بعض العابثين وتشويه المرافق الحكومية تلا ذلك (المرحلة الثالثة) التي تم من خلالها استكمال العدد المطلوب من اللوحات التي تشكل الأعمال الجماعية لانجاز الجدارية في شكلها النهائي في هذا الموقع بالتحديد كأول انطلاقة في احد الأماكن العامة ليسهل الاطلاع عليها من قبل الجمهور وخصوصا أولياء أمور الطلاب الذين شاركوا في إعدادها، ومن المؤسف ذلك التعدي من قبل بعض العابثين على تلك اللوحات الجميلة والجهود الجماعية ذات الروح الواحدة. وأوضح رئيس جماعة فناني الدوادمي التشكيلين والمشرف التربوي بتعليم الدوادمي الأستاذ "أحمد الدحيم" بأنه تم التنسيق مع عدد من المدارس لزيارة الموقع والتعريف بأهمية تجميل الشوارع وتجنب العادات السيئة للكتابة على الجدران، مؤكداً في حديثه أنّ معنويات جميع زملائه الفنانين عالية جداً لما لمسوه من تجاوب إيجابي لمرتادي الشارع ومن إبداء أي عمل لتقديم الخدمات لإتمام هذا المشروع وذلك لكسب الشباب وخاصة فئة العابثين من أبنائنا لمحاولة تغيير سلوكياتهم السلبية إلى سلوكيات إيجابية تخدم المجتمع من خلال هذا المجال الفني والتشكيلي التربوي مختتماً حديثه بالشكر لجميع من أبدى استعداداته لدعم كافة احتياجات جميع المشاركين بهذا المشروع. وقال لفنان التشكيلي والمشرف التربوي بقطاع البجادية الأستاذ "محمد المغيرة" -صاحب اللوحة التي تعرضت للعبث-: "لم يكن العبث باللوحة بالنسبة لي أمر مزعج جداً، وذلك لأن باستطاعتي تعديلها فوراً رغم تدرج ألوانها وما تحتاج إليه من دقه ولكن ما أثار استغرابي العبث بكلمة الحق (الله وأكبر) هذه الكلمة العظيمة بغض النظر عن جمالية اللوحة، مؤكداً استمراره بتقديم الأعمال الفنية بمعنويات عاليه وبمواقع مختلفة مبدياً استعداده لتبني مواهب الشباب وتنميتها في هذا المجال، مضيفاً أن زيارة وكيل محافظ الدوادمي الأستاذ رشيد بن سليمان الجبرين لموقع الجدارية لها الأثر البالغ في نفوس جميع زملائي الفنانين وجميع المشاركين مثمناً اهتمامه و استعداده لدعم الجميع لتحقيق هذه الفكرة والتي أصبحت واقعا ملموسا على الجميع". عبارة «الله أكبر» في اللوحة المرسومة لم تسلم من العبث