جاء خبر إقالة المدرب الأرجواني فوساتي من القيادة الفنية للشباب مفرحاً لمحبي»الليث» الأبيض الذين انتظروا هذا الخبر طويلاً، وتحديداً عقب خروج الشباب من البطولة الآسيوية، والتي تسبب فوساتي في إجهاض الآمال الشبابية من معانقة اللقب، وبلوغ كأس العالم للأندية ولم يحسن التعامل مع الأسماء الكبيرة التي تتواجد في القائمة الشبابية من اللاعبين الدوليين، ومن بعدهم ممن يملكون مهارات عالية في فنون كرة القدم يستطيع أي مدرب النجاح معهم دون أن يكون ذا سيرة عريضة أو ممن يحملون صفة العالمي، والتي خدعنا بها كثيراً فلم يكن لوري ساندري، ولا كامبوس، ولا زوماريو، ولا روميو، ولا هيكتور من أسماء الصف الأول في السجل التدريبي على مستوى اللعبة، ولكنهم تعاملوا مع إمكانات اللاعبين بمنتهى العقلانية، وأحسنوا تدبير الأمور الفنية مع علاقة حميمة ربطتهم بتلك العناصر فحققوا نجاحات كبيرة، وإنجازات عريضة. المدرب العالمي فوساتي والذي حضر تسبقه سمعة كبيرة لم يستطع الانسجام مع فرقة الشباب الماهرة، والتي تجيد أداء كرة القدم الجميلة بفنونها الصحيحة، والتي تطرب متابعي المستديرة من مختلف الإنتماءات فساهم بتخبطاته الواضحة، والتي اتفق عليها جميع النقاد الرياضين ساهم بإحباط آمال الشباب الآسيوية، والتي راحت أدراج الرياح، والدور على المنافسات المحلية، والتي يوشك الشباب أن يخرج من المنافسة على بطولة الدوري بالنقاط الكثيرة، والسهلة التي فقدها بتصرفات فنية غريبة رأها الجميع سبباً رئيسياً في المركز الذي يحتله الشباب، وهو المركز الذي لا يليق على الاطلاق بفريق يضم بين عناصره سبعة إلى ثمانية لاعبين مع كل تشكيلة «للأخضر» السعودي منذ سنوات طويلة.