ضربت الإصابات الشباب في مقتل منذ الموسم الماضي، ووأدت فيه الطموح، وروح المنافسة الشريفة كما فعلت ذلك في جماهيره الحالمة، والمتطلعة بنظراتها التفاؤلية صوب منصات التتويج، وبلوغ الذهب مهما كلف الأمر، ومهما كان الثمن. الإصابات طاردت نجوم الشباب بصورة غريبة لم يشهدها فريق كرة القدم ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الكرة الأرضية قاطبة فما يكاد أحد اللاعبين يتماثل للشفاء حتى يأتي الخبر بإصابة جديدة للاعب آخر وربما لاعبين أو أكثر، هكذا أمضى الشباب موسمه الماضي بأحوال صعبة للغاية، وظروف لا تسر الصديق، ولا حتى المنافس، وخرج منه ببطولة أولمبية، ومنافسة قوية على مختلف البطولات المحلية الأخرى،ومن ثم الترشح لدور الثمانية للبطولة الآسيوية،وجاء الوعد بدراسة موضوع الإصابات،والإعلان بعد إنهاء الدراسة عن الأسباب،وكشف ذلك للجماهير،ولم يكن،ولم تنته المشكلة فقد عاد "السيناريو" مرة أخرى هذا الموسم كما سابقه فكلفت الإصابات خسارة ستة من عناصر الفريق في مواجهته الأخيرة بالنصر، ودفعت بالفريق لمراكز متأخرة لم تعتدها جماهيره منذ أمد طويل، وقد يطول الأمر، وتزداد المعاناة مع توالي المباريات، وتداخل المنافسات. أما الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هذه الحالة التي بلغها الفريق فأظن أنها تركزت في سوء الإعداد البدني كما حدث الموسم الفارط إذ تولى مدرب حراس المرمى تدريب الفريق لتأخر التعاقد مع الأرجواني فوساتي فضلاً عن تقدم بعض اللاعبين في السن وهو الأمر الذي يعرض الكثير منهم للتمزق، وبعض الكدمات الأخرى مع ضغط التدريبات كما يتكرر كثيراً مع زيد المولد، ونايف القاضي، وكماتشو، وسونج الكوري. الجماهير الشبابية أضحت خائفة على فريقها الطامح للمنافسة على كافة الألقاب، ويحق له ذلك في ظل القائمة العريضة المدججة بالنجوم من فئة الكبار، وبات يساور تلك الجماهير القلق من رسائل جوال الشباب الذي ينقل بصفة مستديمة أخبار إصابات اللاعبين المتتالية، حتى ظل البعض منها يفكر في الاستغناء عن هذه الخدمة رغم أهميتها الكبيرة في وقتنا الحاضر حفاظاً على أعصابه التي تلفت من تلقي مثل هذه الأخبار المؤلمة.