قوة الإيمان والتقوى، وصحوة الضمير، والشعور بالمسؤولية، والصبر الجميل، كل ذلك تعليل واضح لبروز شخصية خادم الحرمين الشريفين السياسية المحنكة وليس هذا بالجديد بل منذ استلامه مقاليد البلاد مما أعطى المملكة العربية السعودية المكانة التي تستحقها دوليا، والتي ما نالتها ووصلتها إلا ببذل الجهد والتحصيل، وتحمل المشاق، وركوب الصعب والصعاب و تجاوز العقبات، فوفق الله خادم الحرمين الشريفين، ولم يخيب الله مسعاه. ومن المسلمات أن مَنْ جود وأتقن نجح وأفلح، لقد كانت مواقف خادم الحرمين ونائبيه و معاونيه في تحملهم وجَلَدهم وهم صامتون، فلا تشهد منهم غرور المغرورين كالذي نراه اليوم من بعض المتعالين، مما كان له الأثر الكبير في قبولهم عالمياً. فخادم الحرمين الكل يحترمه ويقدره، وما يفعله لشعبه وللمسلمين و للعالم أجمع يجلعه يستحق كل الخير. فهو اليوم ثالث شخصية تملك أكبر قدر من التأثير والنفوذ في العالم بعد رئيسي الصين والولايات المتحدة، بحسب لائحة ظهرت للإعلام "الخميس 4-11-2010م" وأصدرتها مجلة "فوربس" الأمريكية، وفيها أطلت وجوه جديدة وتراجعت أخرى عن درجات احتلتها في قائمة العام الماضي، حيث كان خادم الحرمين في المرتبة التاسعة، لكنه في قائمة هذا العام تقدم ( 6 ) درجات دفعة واحدة إلى الأمام، واضعا السعودية إلى جانب أكثر قوتين نفوذا على الأرض بالقرن الواحد والعشرين، ونرى في لائحة العشرة الأوائل بقائمة هذا العام أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تراجع درجة واحدة فاحتل الثانية بعد أن كان في 2009م على رأس القائمة التي احتل مكانه فيها هذا العام الرئيس الصيني، "هو جينتاو"، زعيم الدولة التي يشكل مواطنوها 20% من سكان البشرية البالغين (6) مليارات و(800) مليون نسمة تقريبا. أكرم وأنعم يا خادم الحرمين الشريفين ليس بين الزعماء من هو صاحب نفوذ وتأثير مثلك فأنت المتأمل بشخصيتك الإنسانية الفاعلة في التأثير والنفوذ على العالم في إبداع وقدرة على توليد الأفكار، تفضل العمل في شورى ومجموعات وتحرص على الصالح العام والخاص في نظرة استيعابية تميل للاستكشاف والاستقصاء لحل المشكلات، في قدرة على اتخاذ القرارات. فخادم الحرمين الشريفين يتملك كل المقومات التي تجعله يتصدر قائمة العظماء الذين هم أكبر قدراً من التأثير والنفوذ في العالم، فهو القابض بيديه على النفط وصاحب القرار في شريان الحياة، كما أنه المتحدث الأول بلا نزاع، باسم مليار ونصف مليار مسلم منتشرين في العالم، كما أنه صاحب الكلمة ذات الوزن السياسي في كل المحافل الإقليمية و الدولية، بل المملكة العربية السعودية هي الرقم الأول في اتخاذ القرار العالمي المهم. وما أدل على ذلك من دعوات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان والتآخي والاعتدال والسعي إلى الصلح بين إخوانه العرب. كل هذا وذاك من االمعايير التي تنكر والقواعد التي لا تغمضها إلا عيون الحاسدين. وكان الأجدر أن يكون خادم الحرمين الملك عبد الله الأول على العالم لا ثالث شخصية تملك أكبر قدر من التأثير والنفوذ في العالم كما وأصدرت مجلة "فوربس" الأمريكية، فهو أقوى رجل في العالم نفوذاً كيف لا ؟! وهو يتشرف بخدمة بلاد الحرمين الشريفين التي يتوجه لها في اليوم خمس مرات مليار ونصف مليار مسلم يشكلون من مساحه الأرض أكثر من النصف ويحكم دولة هي أكبر مصدر للنفط في العالم ولها تأثير قوي على الاقتصاد العالمي، مما يجعله الأحرى والأحق دون غيره جعله الله رمزاً للحضارة والتحضر، وزخراً للإسلام، وسعادة للمسلمين وحصناً لا يُرقى عليه، يذب و يدفع عن بيضة المسلمين، ويزود عن حقوق المستضعفين من هذه الأمة في وجه أعدائها العاملين على فرقتها الطامحين لتفتيتها . كما تظهر جلياً أحقية خادم الحرمين الشريفين، باعتلاء منصب الشخصية الأولى الأكبر قدراً من التأثير والنفوذ العالمي على الأصح، فأياديه البيضاء في محاولة جمع شتات العرب والمسلمين وحل النزاعات العربية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، إلى جانب ما يتولاه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وما أصدرته مجلة "فوربس" الأمريكية، من أن خادم الحرمين ثالث شخصية تملك أكبر قدر من التأثير، لا يربوا عن الاعتراف بالفضل لأهله، وما ذلك إلا امتداد لما يقدمه الشعب السعودي لخادم الحرمين وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مجتمعة، من حب وإخلاص و ولاء و وفاء له. واليوم الكل يهنىء خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بهذه الإضافة القيمة والتقدم العالمي الفاعل الذي أنجزه ملك الإنسانية، والمستحقة بجدارة، ونطلع في أريحية للمستقبل القريب العاجل، أنه بالمنزلة الأولى، فهو شخصية عظيمة لها تأثيرها العربي والعالمي بشكل قوي، ونسأله سبحانه وتعالى أن يعيده سالماً معافاً لشعبه، لقيادة البلاد والارتقاء بها إلى مايصبو إليه إنه سميع مجيب الدعاء. والله من وراء االقصد ،،، * جامعة أم القرى