في مقال الخميس الماضي تطرقنا إلى الحديث عن ملك أسر القلوب بحميد خصاله وملك العقول بكريم فعاله، جمع بين الحكمة والعقلانية سعى حثيثًا لخير الإنسانية جمعاء ونشر الحق والعدل بين جميع الشعوب، داعيًا قولًا وعملًا للسلام العادل فاستحق عن جدارة واستحقاق لقب ملك الإنسانية، تحدثنا عن الوقفة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وهو يفتح قلبه النقي ويمد يده البيضاء داعيًا الأشقاء العراقيين على مختلف مشاربهم السياسية وأهوائهم الحزبية ومعتقداتهم الطائفية دعاهم إلى كلمة سواء في رياض العرب وتحت مظلة الجامعة العربية، ليبقى العراق قويًا أبيًا محضنًا لجميع العراقيين في سلام وهدوء وعمل نحو التنمية المستدامة، واستمرار لعظمة هذا الملك الإنسان وفعاله الكبيرة وتأثيره الرسمي والشعبي يحل -حفظه الله- ثالثًا في قائمة مجلة (فوربس) لأقوى الشخصيات العالمية نفوذًا وتأثيرًا لهذا العام مع الرئيسين الصيني هو جينتاو والأمريكي باراك أوباما. وسجّل نفوذ خادم الحرمين الشريفين صعودًا متناميًا مطردًا حسب ترتيب المجلة نفسها العام الماضي حينما احتل المرتبة التاسعة لأقوى الشخصيات العالمية وجاء في حيثيات القرار باختيار الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثالثًا في القائمة الحالية أن الملك عبدالله يقوم بإصلاحات اجتماعية وقانونية بصورة تدريجية في بلاده ويحظى باحترام العلماء في المملكة فضلًا عن أنه يحكم المملكة العربية السعودية موطن الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين حول العالم والمقدسة لدى أكثر من مليار مسلم حول العالم والبلد الذي يحوي أكبر احتياطي لخام النفط بما يقدر ب 266 مليار برميل أو ما يشكل خمس احتياطي العالم من النفط أو ما يقدر قيمته ب 22 تريليون دولار بأسعار النفط الحالية هذا ما قررته مجلة (فوربس) الأمريكية الشهيرة وقبل ثلاثة أشهر اختارته -حفظه الله- مجلة (نيوزويك) ضمن قائمة أكثر عشرة زعماء في العالم كسبوا احترامًا عالميًا حقيقيًا لتركيزه على تطوير وطنه بتطويره لنظم التعليم واستثمر في العلوم والتكنولوجيا إذ أنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا واهتم بالطاقة النووية السلمية وبرهن وتم كل حكمة في دعوة كل الأشقاء للسلام في فلسطين ولبنان والعراق فهو حكيم الحكماء وأيضًا صلب وحازم ضد الإرهاب والتطرف وأكبر داعية إلى التسامح الديني والوسطية والاعتدال كمنهج حياة، داعمًا بكل قوة مسيرة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في المملكة محققًا الانضباط المالي والإداري وحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وفي أوائل العام 2010 تصدّر خادم الحرمين الشريفين زعماء العالم الإسلامي الأكثر شعبية للمرة الثانية في استطلاع مركز (بيو) الأمريكي الشهير حول القادة الأكثر شعبية وتأييدًا بين المسلمين وكانت المرة الأولى لاختيار خادم الحرمين الشريفين في عام 2007م. والحديث يطول والإشادات تتوالى لشخصية فذّة منَّ الله عليه بالحكمة والعقلانية وبقلب كبير يسع العالم وبصيرة نافذة تنظر للمستقبل بتفاؤل لا حدود له وترنو لعالم يسوده السلام ويرفرف عليه الوئام هنيئًا لنا بملك أحب شعبه والعالم وأحبوه، فمن مبادرات عربية لدولية ومن إشادات من كل المحافل الدولية المعتبرة لشخصية قيادية جمع الله لها بين الحكمة والعقلانية وبين العزم والحزم وهنيئًا لنا بل للإنسانية بملك الإنسانية. [email protected]