أردت أن أبدأ مقالي بهذا العنوان لأنه حال المنتخب السعودي متواضع وأشك حتى في أي بطولة مقبلة أن يستطيع تقديم أي شيء يسجل له حتى المشاركة في خليجي 20 لا يوجد ما يسجل له غير التخدير الأعلامي في وجهة نظري، فلو رجعنا إلى نتائج البطولة لرأينا الفوز على منتخب اليمن غير المنظم أبدا وفي المباراة الثانية أمام الفائز بالبطولة المنتخب الكويتي خرج المنتخب السعودي بأداء غير مقنع وعطفاً على المباراة مع اليمن لم ينتقد المنتخب السعودي كثيرا لأنه من غير العدل الضغط على اللاعبين داخل أجواء البطولة حتى نكون أكثر احترافياً، وبعدها مع منتخب قطر الذي كان اختباراً واضحاً للعيان أنه عندما يواجه المنتخب السعودي منتخب ذو نزعة هجومية سيخسر وبخسارة واقعية ليتأهل المنتخب السعودي لملاقاة منتخب الامارات وحتى نكون منصفين قدم المنتخب مباراة لا بأس بها واستطاع أن يخطفوا هدف الفوز والتأهل للنهائي لمقابلة منتخب الكويت مرة أخرى ولكن بوجود اللاعب الغائب بدر المطوع وفي هذه المباراة لعب المنتخب الكويتي بسيناريو المباراة الأولى تقريبا وهو اللعب على المرتدات وسجلوا هدف، ليأتي وقت الحساب و تقبل الانتقاد حتى ولو كان النقد قاسياً لكنه في الأخير من محب للمنتخب السعودي. يقال اننا استفدنا من البطولة كما يشاع من قبل المحللين وتجهيز صف ثانٍ لحمل المنتخب هذا ما تداولته الصحف والمدرب قبل وأثناء البطولة؟ ولو رجعتم لكل لاعب دون استثناء لوجدناه يقدم مسويات مع فريقه وأتوقع أن من يقدم مستويات ويلعب أساسياُ في الدوري السعودي المصنف بأقوى دوري عربي وآسيوي أتوقع يكفي بأن يكون جاهز للمنتخب من دون التساهل في البطولات وتضييعها، وهذا ليس المنتخب الثاني كما يقال وإنما هذا هو المنتخب الأول من المعطيات التي يقدمها هؤلاء اللاعبون مع فرقهم في الدوري. ولم يقدم بيسيرو مع المنتخب الأول أي شي يذكر غير التعادلات التي أفقدتنا الكثير من النقاط في تصنيف "الفيفا" حتى أصبحت بعض المنتخبات المتواضعة أعلى منا في التصنيف ولكن بوجود سلطان بن فهد فلا أعتقد أنه سيضيع هذا المجهود من الإنجازات، يكفي القول بأننا تأهلنا أربع مرات على التوالي لكأس العالم بدون منافس وأطلق علينا "أسياد أسيا". في الختام قد يكون بيسيرو مدرب محترم وله إنجازات ولكن ليس شرط أن يكون نجاحة مع الفرق التي دربها دليل على كفاءته لأستلام "الأخضر"، وكم كنت أتمنى تسليم المنتخب لمدربين أمثال غريتس مدرب الهلال سابقاً والمغرب حالياً.