بالرغم من جمال "وادي دسمان" في محافظة عفيف، والذي يشكل منتزهاً طبيعياً، إلاّ أنه يتعرض لهجوم "شرس" من ضعاف النفوس الذين يستخدمون "الفؤوس" و"المناشير الكهربائية" لإلتهام الأشجار الظليلة في لحظات وجيزة، بحثاً عن الربح المادي بأي طريقة. وكانت الجهات المسؤولة قد حذرت من "الاحتطاب الجائر" الذي تشهده كثير من المناطق، إلى جانب سن العقوبات وتطبيق النظام تجاه المخالفين، لما تشكله هذه الظاهرة من تدمير صريح للمراعي، بل وتشويه المناظر الطبيعية للحصول على أبخس الأثمان، ولكن يبدو أن النوم العميق الذي تغط به الجهات المعنية، أعطى الضوء الأخضر لهواة الاحتطاب للتمادي بجرمهم بحق الطبيعة واستنزاف الغطاء الشجري. وبرغم أن الوادي يعد قريباً من المحافظة اذ لا تفصله عن أعين الرقيب سوى "كيلو مترات" قليلة، إلا أنه لم يجد الاهتمام والمتابعة بمراقبة الغابات ومنع الاحتطاب، حيث يأمل الأهالي أن تتحرك تلك الجهات للمحافظة على ما تبقى من تلك الشجيرات، فإن لم تحافظ على الغابات وهو عملها الأساسي، فماذا سيسجل لها التاريخ من انجازات؟.