وادي العقيق من الأودية الشهيرة التي تقع في شمال محافظة الطائف وغرب قرية عشيرة، ويعد من أجمل الأودية التي تحتضن أشجار الطلح والسيال الذي يمتاز بخضرته الدائمة. ويعتبر وادي العقيق مقصداً لسكان منطقة عشيرة والقرى والهجر القريبة منها وخاصة بعد هطول الأمطار وجريان السيول، وبالرغم من جمال هذا الوادي الذي يشكل منتزهاً طبيعياً لأهالي شمال الطائف، إلاّ أنه يتعرض لهجوم "شرس" من ضعاف النفوس الذين يستخدمون الفؤوس والمناشير الكهربائية التي تلتهم الأشجار الظليلة في لحظات وجيزة بحثاً عن الربح المادي بأي طريقة كانت. وكانت الجهات المسؤولة ومنها وزارة الزراعة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية قد حذرت من الاحتطاب الجائر الذي تشهده كثير من المناطق وسن العقوبات وتطبيق النظام تجاه المخالفين لما تشكله هذه الظاهرة من تدمير صريح للمراعي وتشويها للمناظر الطبيعية للحصول على أبخس الأثمان. ومن الوسائل التي استخدمت لتجريد الوادي من جماله استخدام مادة الكيروسين وسكبها على أجزاء من بعض الأشجار وإشعال النيران بها إمعاناً في التدمير وعلى ما يبدو ومن خلال رؤية الوادي ان العابثين قد قاموا بحجز مسبق للأشجار ووضع الوسوم التي تشابه إلى حد كبير وسوم الابل إما بالنار أو بمواد الطلاء وتوزيع المنطقة جغرافياً بينهم ليغنم كل فرد منهم بنصيبه من هذه الأشجار المعمرة.