كشف السفير النمساوي لدى المملكة الدكتور يوهانس فيمر أن بعثة تجارية نمساوية تضم 15 عضوا ستزور المدن الرئيسية للمملكة العام المقبل 2011 بهدف توطيد العلاقة التجارية وتبادل المصالح الاقتصادية التي تسهم في تعميم الفائدة لكلا الطرفين. وأشار فيمر إلى أن البعثة المتوقع زيارتها خلال شهر مارس من العام المقبل ستمثل شركات من مختلف القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية والآلات والمواد الغذائية، ومعالجة المياه والبيئة والطاقة البديلة، بالاضافة إلى أن البعثة ستكون متعددة القطاعات. وركز فيمر على إمكانات هائلة من مصادر الطاقة البديلة في المملكة، لافتا إلى أن المملكة بحاجة إلى تطوير الطاقة الشمسية لأنظمة التبريد للمنازل والمصانع، موضحا بأن البعثة ستعرض الخبرات والتكنولوجيا النمساوية في مجال تطوير الطاقة الشمسية في المملكة، حيث وصلت التجارة الثنائية السنوية بين البلدين حوالي 620 مليون يورو وتستورد السعودية أساسا الالات والصلب والمواد الغذائية طبقاً لمعلومات السفارة. من جهته أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد ان تعاون المملكة مع الشركات النمساوية في قطاع الخدمات شهد نموا هائلا في الجزء الخلفي من الاستثمارات الضخمة في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة والمياه وتطوير البنية التحتية في السنوات الأخيرة، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع سفير النمسا لدى المملكة فيمر امس الاثنين. وقال الراشد بأن المملكة أنفقت عشرات المليارات من الريالات لتطوير البنية التحتية في المنطقة الشرقية موضحا الأهمية الاقتصادية لها باعتبارها مركزا للأنشطة الصناعية. كما أشار إلى المدن الصناعية في الدمام والجبيل حيث تتمركز صناعات ذات مستوى عالمي قائلا بان هذه الوحدات الصناعية تمثل أكثر من 55 % من إجمالي الصناعات في المملكة، لافتا الى ان تلك الصناعات ساهمت في انخفاض معدل البطالة في المنطقة بشكل ملحوظ اكثر من مناطق أخرى في المملكة.