استقبلت الأودية والمنتزهات بمحافظة المخواة وقلوه هذه الأيام أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين من أهالي السراة؛ الهاربين من البرد القارس، حيث فضّلوا قضاء أوقات جميلة بصحبة عوائلهم؛ نظراً لما يتمتع به الجزء التهامي للمنطقة من مناظر خلابة وأجواء معتدلة. ويقول "محمد سعيد" و"علي عبدالله" و"بندر محمد" أن مرتفعات منطقة الباحة تشهد هذه الأيام انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة وبرودة في الأجواء؛ مما جعلنا النزول إلى محافظة المخواة لقضاء أوقات جميلة بصحبة العائلة والتمتع بالأجواء الجميلة التي يشهدها الجزء التهامي للمنطقة هذه الأيام. أما "خالد عطية" و"عبدالرحمن علي" و"ياسر عون" فقالوا إن أهالي الباحة اعتادوا التعامل مع البرد بالبحث عن نقيضه؛ فتراهم يهربون إلى المخواة الدافئة وخصوصاً مع نهاية الأسبوع، مشيرين إلى أن هناك من يمارس ذلك يومياً بالذهاب إلى المنتزهات والأودية في المخواة وقلوة، ويستمتعون بالمناظر الجميلة في أودية "الأحسبة" و"ناوان" والمواقع الأثرية التي تشتهر بها كقرية "ذي عين" وقرية "الخلف والخليف". ويشير "عبدالله محمد" و"بندر علي" إلى أنهم يتوجهون إلى محافظة المخواة بصفة مستمرة، وذلك للتدفئة وتناول الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، وبينوا أنه يوجد عدد كبير من مطاعم الأكلات الشعبية كالمندي والحنيذ والمظبي والعصيدة، مؤكدين على أن هناك من ينزل خصيصاً لتناول بعض هذه المأكولات، وتحديداً الحنيذ التهامي الذي يطهى مع شجر المرخ وهو نوع من الشجر يعطي نكهة مميزة للطعام ويتواجد بكثرة في هذه المناطق. ويقول "خالد عبدالله" و"عطية الزهراني" أن التوجه إلى الجزء التهامي لا يستغرق من الشخص سوى خمسة وأربعين دقيقة فقط، مشيرين إلى أن أهالي الباحة والمحافظات الأخرى يسيرون نحو تهامة عبر أربع طرق، هي: عقبة الباحة وعقبة الأبناء وعقبة الملك خالد وعقبة حزنة، وجميعها تؤدي إلى محافظتي المخواة وقلوة. وتذمر "ماجد راجح" و"مسفر محمد" من ارتفاع أسعار الشقق في الجزء التهامي، مشيرين إلى أن سعر الشقة لا يقل عن (300) ريال لليلة الواحدة، وهذا السعر مرتفع خاصة على أصحاب الدخل المحدود.