مع بدء عودة قوافل الحجيج إلى بلدانهم، بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الفريضة في أجواء روحانية وطمأنينة وأمن وأمان، شرعت الجوازات في تنفيذ خطتها الثانية في موسم حج هذا العام، وجهزت كافة المنافذ البرية، الجوية والبحرية بكافة الإمكانات البشرية والتقنية لاستقبال أكثر من 1.8 مليون حاج، بهدف تسهيل وإنهاء إجراءات مغادرتهم في أسرع وقت ممكن. وأكد قائد قوات الجوازات في الحج العميد عايض بن تغاليب الحربي، على أن المنافذ دعمت بكوادر بشرية وقوات مساندة بمتابعة مدير الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد، لتسهيل إنسيابية حركة مغادرة الحجاج. وقال إن «الجوازات تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن، باستقبالهم وتقديم أفضل التسهيلات لهم في المغادرة»، مشيرا إلى أن دور رجال الجوازات لا يتوقف على إنهاء الإجراءات فحسب، بل إنهم يحرصون على حسن التعامل وتوديع الحجاج بكل أريحية، لترك الانطباع الحسن لدى ضيوف الرحمن، وإبراز الأخلاق والقيم النبيلة لأبناء هذه البلاد الطاهرة. وأبان أن الجوازات كثفت أعمالها على مخارج مكةالمكرمة، بعد انتهاء الحجاج من مناسكهم، وذلك لمنع المتأخرين عن المغادرة والمخالفين من الخروج من مكةالمكرمة لبقية المناطق. وأضاف: وضعت الجوازات نقاط تفتيش ثابتة على جميع مخارج مكةالمكرمة، وسيطبق النظام بحق من يتجاوز التعليمات التي تنص على عدم تشغيل الحجاج وعدم إيوائهم، بعد أن من الله عليهم بالحج، وعدم تجاوز الأماكن المحددة لهم، كما أن دوريات الجوازات تواصل عملها بشكل مكثف من حيث تمشيط المنطقة للتأكد من صحة ونظامية الوافدين. وكانت المديرية العامة للجوازات قد شرعت في تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها لموسم حج هذا العام 1432ه، والخاصة بتوديع حجاج بيت الله الحرام عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج. وكانت خطة المديرية العامة للجوازات قد قسمت إلى مرحلتين: الأولى تتمثل في استقبال الحجاج والثانية في توديعهم وتسهيل سفرهم في مختلف المنافذ، حيث إن الأنظمة في المملكة لا تسمح بتأخر أي حاج عن رحلة العودة إلى وطنه وذلك بتاريخ 15/1/1433ه، وكانت الجوازات قد غطت جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية بمحطات للتبصيم على جميع الكاونترات التابعة للجوازات، ولضرورة أخذ بصمات جميع القادمين لأداء النسك فقد جرى تجهيز الصالات الخاصة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بأجهزة البصمات على جميع الكاونترات، مع استخدام دوائر اتصال السرعة لضمان حسن الأداء ودعمها بدوائر بديلة ومن مقسمات مختلفة لضمان التواجد دائما، حيث يقع على عاتق هذا المطار والعاملين به العدد الأكبر من القادمين للحج أو العمرة. وشددت الجوازات على متابعة الحجاج المتأخرين عن المغادرة حتى سفرهم، وذلك من خلال تكثيف المتابعة وتفعيل دور شعبة البحث والتحري بالمتابعة والتأكد من وجود بعض المتأخرين ورصد أسمائهم، وذلك بالتنسيق مع إدارة الحج والعمرة.