اضطر مقيمون من جنسيات مختلفة إلى إلغاء سفرهم في اللحظات الأخيرة، وأثناء وجودهم في منافذ جوية وبحرية، بسبب عدم تطبيقهم نظام «البصمة». وكان المسافرون، وأغلبهم زوجات وأطفال، تبلغوا من كفلاء أرباب أسرهم، بأن «البصمة تؤخذ في أقسام الجوازات في المطارات والمنافذ البرية»، فحصلوا على تأشيرات خروج وعودة. بيد أنهم اكتشفوا في المطارات بأن «البصمة تؤخذ فقط في النقاط التي حددتها الجوازات في المدن». ما أجبرهم على إلغاء سفرهم، والعودة إلى بيوتهم. فيما أكدت جوازات المنطقة الشرقية، في إجابة عن سؤال طرحته «الحياة»، أن «نظام البصمة يُطبق على من لديه تأشيرة عمل في مقار الجوازات والنقاط المحددة في المدن، إذ لا يمنحون تأشيرة خروج، أو خروج وعودة إلا بعد أخذ بصماتهم، أما عوائلهم فيحصلون على التأشيرات حتى لو لم يكن قدموا بصماتهم، ويمكن لهم أن يبصموا في المطارات أو المنافذ الحدودية، وهذا الأمر تم تعميمه على فروع الجوازات كافة». وحول عودة بعض الأسر، علقت أنه «قد تكون نتيجة لعدم استكمال الإجراءات، أو وجود مخالفات وغرامات لا علاقة لها بنظام البصمة». وخصصت جوازات الشرقية نحو 34 نقطة لأخذ البصمات، إضافة إلى سيارة متنقلة ترابط عند المنشآت ذات الكثافة العمالية العالية. فيما خصصت أماكن للنساء. ولم تشهد زحاماً كثيف اً. وقال المقيم أحمد أبو عليا، الذي عادت أسرته من مطار الملك فهد الدولي في الدمام: «كان يفترض أن تستقل أسرتي طائرة متوجهة إلى لبنان، ولكن لعدم استيفائهم البصمة مسبقاً، أُعيدوا من المطار، على رغم التأكيدات التي تلقيتها من كفيلي وآخرين بأن أُسر المقيمين تستطيع تقديم البصمة في المنافذ». وروى مقيمون آخرون ل «الحياة»، صعوبات واجهوها نتيجة تأخر مواعيدهم في تطبيق النظام. ما اضطر عائلات إلى تأجيل مواعيد السفر، حتى تطبيق نظام البصمة. وكانت عائلة أخرى، تقدمت بشكوى إلى مديرية الجوازات في الشرقية، لحصولها على تأشيرة خروج وعودة، من دون تطبيق نظام البصمة، وقررت تطبيقها في جوازات المطار، إلا أن الأخيرة شددت على ضرورة تقديم البصمة في مقر الجوازات الرئيس، أو النقاط التي تم تحديدها. وقالت المقيمة منى: «تفاجئنا عندما قرروا إرجاعنا من المطار، لأنني وأبنائي لم نبصم، وكنا نعتقد أن زوجي فقط هو الذي يتوجب عليه أن يبصم قبل حصول التأشيرة، إلا أنه اتضح أننا أيضاً لا بد أن نبصم في مقر الجوازات». ولكن منى وأطفالهما بصموا بعد عودتهم من المطار، وسيغادرون في وقت لاحق. وتضيف «واجهنا زحاماً شديداً أثناء التبصيم، وكنا نتوقع أن تكون الأمور أسهل في المطار، إلا أنها كانت أكثر تعقيداً». وعلى النقيض من الحالات السابقة، تمكنت أمينة العدوان (أردنية الجنسية)، من التبصيم في جوازات منفذ الحديثة، ولم تواجه أية مشكلة. وقالت: «تأكدنا من آلية النظام التي ُتفرض على المقيم الذي يحمل تأشيرة عمل أن يقدم بصمته في مقار الجوازات أو نقاط البصمة. أما المقيمون من غير المصرح لهم بالعمل فيمكن أن يبصموا في أي منفذ أثناء الخروج أو العودة».