ليس هناك أروع من مشاعر المحبة تواكبها مشاعر التقدير حين تأتي عفوية طبيعية صادرة من العقول والقلوب في تلاحم قناعات واحدة.. في تمازج صفات إكبار واعية.. المشاعر والعواطف تُفتعل دائماً في عالمنا العربي وأحياناً بصيغ مضحكة حتى كادت مع التكرار أن تجعلنا نألف في كل مجتمعات مناسبات افتعال التعبير بل ونوعية من يفعل ذلك.. في مجتمعنا المنفرد باستمرارية تطوره وجزالة مشاريعه التنموية ووضوح الغايات النبيلة التي يتجه إليها.. عاش انفرادية الوضوح ومصداقية الجهود حتى أصبح الفرد الكبير في مكانته هو في الأساس مواطن في عضويته مع غيره.. هناك أساس قديم تؤكد شواهده أن النظام السعودي منذ بداياته سعى إلى تحقيقه وحدة تجمعات قبلية لم يكن من السهل ترويضها وعلى سواسية تعامل تفتقدها معظم مجتمعاتنا العربية.. يكفي أن أقول بأن الوسط الصحراوي وفي كل امتداداته شمالاً أو جنوباً، شرقاً أو غرباً كان قبل أقل من مائة عام يفتقد لكثير من مقومات البناء الحضاري لكنه أصبح اليوم يمثل التجمع السكاني العربي الذي يتزعم الواجهة الحضارية عربياً.. إن تدفق المشاعر عبر كل المساحات التي أحاطت بالملك عبدالله وهو يستقبل مهنئيه في يوم العيد وما كان عليه من نبل مشاعر مألوفة عنده إنما كانت تحيط به عقلاً وقلباً ليس في مكان حديثه ولكن في جميع المنازل والميادين يتزامن ذلك مع ما في القلوب.. جميعها من أمان صادقة بأن يراه الجميع عائداً وهو في ذروة الصحة والعافية.. وليس بجديد أن نلمس أيضاً توقد عواطف المواطنين مرحبين بعودة سمو الأمير سلطان.. ولي العهد.. الرجل الإنسان الذي يجدون نبله وكرم تعاطفه الإنساني ومصداقية دعمه لكل تطورات مجتمعه وهي سياجات براقة من مصداقيات العواطف حوله.. هو المتواجد دائماً مع الجميع.. وبعودة سمو ولي العهد الأمير سلطان وسمو الأمير سلمان الرجل الذي حوّل انكماش قرية الطين إلى أبرز عواصم عالمنا العربي وجوداً معمارياً وسكنياً وجمعيات إنسانية تحتفي قلوب الجميع بمناسبة محبة تتساوى فيها وجدانيات الوفاء مع ما في المواطنين من امتيازات مواطنة وما عليه قادة تلك الامتيازات من أفضليات بروز وتميز.. حفظهم الله جميعاً قادة لهم مكانة التقدير والمحبة في عقول وقلوب الجميع.