هذا الرجل.. ليس بإنسانيته فقط.. ولا بكرمه فقط.. أو دافع الخير في تنوع مشاريعه.. أو تواجده الحاني والواعي مع كل الفئات.. ولا براعة أن يكون نموذجاً للإنسان الراقي بكل صفاته.. كل تميز واحد يختص به إنسان ما من تلك التميزات هو انفراد تفوق ووجاهة إعلان احترام ذات استحقت التقدير.. أما الأمير سلطان فرجل قيادي جمع كل تلك الصفات المبدعة توطيناً ومساهمات إنسانية وحضوراً اجتماعياً وسخاء ذاتياً فإنه قد تميز بجماعيتها وهو انفراد ليس من السهل أن تجد فرداً يحقق في ذاته جماعية النبل وإيجابية الحضور القيادي وسخاء البذل الإنساني.. جمعتني بعض مناسبات بالحضور بين من احتفلوا معه بدعم اجتماعي أو بذل إنساني، ولشد ما لفت انتباهي أنه هو الرجل المتفرد بجزالة البذل في كل الاتجاهات الإيجابية، يبدو في ذروة الاحتفاء لفرط ما هو عليه من بساطة كما لو كان يحاول التعرف على درب جديد لبذل إنساني أو اجتماعي أو وطني آخر.. كثيرون جداً حتى عبر بعض عصور التاريخ حين يكون الرجل المتألق حضوراً في وعي الناس يكتفي بفردية أو ثنائية ما أعطاه أهلية هذا الحضور أما سمو الأمير سلطان فهو رجل لا تقف به الشهرة عند حدود بريقها ولكنه يفتح بجزالة المعرفة وعمقها دروب احترام متميز يعطيه نوعاً من الحضور المتعدد الكفاءات سواء في فهمه لمختلف أوضاع المؤثرات أو في إدراك الناس حوله وبعيداً عنه كما هو عليه من تميز شمولي في تمكنه المعرفي المهم التواجد في حياة رجل هذه مكانته وتعدد مواقع احترامه.. أذكر قبل ثلاثة أعوام تقريباً أنه كان هناك احتفال بإنجاز حي سكني لبعض محدودي الدخل ،وهو على فكرة يعدد هذه الأحياء في مواقع مختلفة من المملكة ،وطبعاً بعد أن وزعت وثائق التمليك كان احتشاد الناس حوله كثيفاً إضافة إلى الحراسة التقليدية لاحظت أن رجلاً يوحي مظهره ببساطة إمكانياته يحاول أن يتوغل فيقترب منه لكنه لم يفلح.. ماذا فعل.. انتظر حتى نظر الأمير سلطان باتجاه موقعه فما كان منه إلا أن قذف بخطابه باتجاه موقف الأمير.. واستراب كثيرون مما حدث.. هو ابتسم.. وتناول الخطاب وطلب أن يفتح الطريق له كي يصل إليه.. سلوك له خصوصية إنسانية وبساطة سلطان.. وله أيضاً توفر إيجابية التقبل لمثل هذه العفوية.. ماذا لو حدث ذلك في دولة أخرى؟.. ربما لا تتم معرفة الرجل وماذا يريد حتى بعد أن يقبض عليه.. أعتقد أن تلك الساعة كانت أسعد زمن في حياة ذلك الرجل البسيط جداً.. في الأردن وأعتقد قبل سبع سنوات تكرم كعادته فدعا الإعلاميين الموجودين لتناول العشاء معه.. دائماً ولا لوم في ذلك.. بعض كبار المسؤولين في مختلف الدول يهتمون بمعلومات مبدئية عامة عن عدد محدود.. أما هو فقد تحدث.. عن عدد من الكُتّاب والصحفيين العرب بمفاهيم من كأنه قد عمل عشرات السنوات على الأقل في موقع إعلامي أو ثقافي.. تميزاته الخاصة.. من الصعب أن تحصى، وفي الوقت نفسه من الصعب أن يحصى أيضاً ذلك التفاعل العاطفي المزدحم بمصداقيات الأبوة والبنوة عند كل الناس وهم ينتظرون حضوره سالماً غانماً.. حفظه الله وتحية إكبار لهما معاً هو وهم حيث جسدا حقيقة المجتمع الواحد.. متابعة وفاء ومحبة مع أن الناس عبَّروا عن مشاعر الحب الصادق ولاء لسمو الأمير سلطان، فإن ثمة ولاء ارتفع بالوفاء إخلاصاً لأمير الوفاء فيما كان عليه سمو الأمير سلمان من ملازمة امتزجت فيها محبة الأخوة بمصداقية المواطنة وتقصي الاطمئنان عبر معايشة المتابعة. هذا ليس بغريب على رجل عرف عنه الجميع توغله الدائم في فضاء المحبة ومؤهلات الاحترام.