قام رئيس جمعية حقوق الإنسان بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن شديد العوفي وفريق من الجمعية بزيارة العاملة الإندونيسية المعنفة التى ترقد الآن في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، وبعد معاينة الحالة اتضح أن العاملة المنزلية (سيماتي سلام) قد تم تعنيفها والاعتداء عليها منذ شهر شعبان الماضي منذ بداية عملها عند هذه الأسرة. وأشار العوفي إلى أن العاملة المنزلية فيها عدد من الجروح والحروق القديمة والحديثة، وسلخ فى فروة الرأس، وكسر في الأنف، وإحدى شفتيها مقطوعة، وتورم فى القدمين، وجرح بليغ فى الساق الأيمن، وقال إن العاملة المنزلية ادعت أنها حبست فى دورة المياه لمدة 3 أيام بدون أكل. وبين العوفي أنها تحظى الآن بعناية فائقة من قبل مستشفى الملك فهد، حيث يشرف عليها عدد من الأطباء في تخصصات مختلفة، كما أن جميع الأجهزة الحكومية المعنية قد باشرت مهامها منذ تلقيها خبر الاعتداء على هذه العاملة، مشيدا بالتجاوب السريع من قبل سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة مع أوضاع هذه العاملة وسؤاله المستمر عنها منذ دخولها المستشفى، كما أن سموه قد اهتم فيما مضى بقضايا تخص حقوق الإنسان وقدم إعانات بأكثر من 250 ألف ريال. وأكد العوفي في ختام حديثه ل"الرياض" أن الجمعية تقوم بزيارات متكررة للعاملة حتى شفائها وخروجها من المستشفى، وأن كفيل العاملة ووالدته قد أوقفا على ذمة القضية.