تعكف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على اعداد تقريرها النهائي لحالة العاملة الاندونسية سونامي بنت سلام والبالغة من العمر 23 عاماً التي تعرضت للتعذيب على يد مكفولتها !! للرفع به لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة . وكشف ل "المدينة" أمس المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالمنطقة الدكتور محمد بن سالم العوفي ان الجمعية تأكدت من تعرض العاملة للعنف، حيث باشرت الحالة فور دخولها المستشفى في 2/12/1431 بعد تلقيها معلومات أولية عن الحالة. كما سجلت الجمعية من مظاهر العنف في تقريرها تعرض العاملة إلى حروق شديدة في اجزاء متفرقة من الجسم وقطع في فروة الرأس وقطع في الشفاه العليا كما تعرضت لكسر في الانف وتورم في القدمين.وأضاف العوفي ان بعض الحروق قديمة مما يعني انه تعرضت على مدى الاشهر الماضية التي عملت فيها الخادمة لدى الأسرة وهي تتعرض للعنف.وكانت العاملة الاندونيسية التي أحضرت من قبل الشرطة من مستشفى الصحة النفسية بعد ان أودعتها كفيلتها مستشفى الصحة النفسية، حيث قام المستشفى بإبلاغ الشرطة التي باشرت التحقيق واستدعت كفيلتها والتي تم إيقافها فوراً والتحقيق معها.وكشف مصدر مطلع ل"المدينة" ان ابن المرأة صاحبة المنزل اعترف خلال التحقيق معه بكل تفاصيل التعذيب الذي تعرّضت له العاملة التي تعمل لدى المرأة، وتم استقدامها باسم أحد ابنائها، كما دوّن محضر الشرطة أقوال العاملة والتي أكدت خلالها ان الطعام يقدم لها كل يومين، كما تم حبسها في الحمام 3 أيام لايقدم لها طعام!!، كما أنها لم تتسلّم راتبها من لحظة وصولها في شهر شعبان الماضي . وعاد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمنطقة الدكتور محمد بن سالم العوفي ليؤكد ل "المدينة" ان العاملة حظيت برعاية طبية متكاملة من لحظة دخولها المستشفى وهناك فريق طبي متكامل يقوم برعايتها. واضاف العوفي ان الجمعية تؤكد ان جهات التحقيق باشرت فوراً التحقيق في قضية الخادمة وتم احالة الملف من الشرطة الى هيئة التحقيق لاستكمال التحقيق، مشيرا الى ان الجمعية تتابع تطبيق جميع الجهات المختصة للتعليمات، كما تتابع استكمال جميع الاجراءت لتطبيق النظام بحق الطرف المعتدي. وأكد العوفي ان التقرير الذي سيتم رفعه لسمو أمير المنطقة اليوم او غداً سيتضمن كل التفاصيل.