تشهد المحلات التجارية بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف مع انطلاقة الموسم الثاني إقبالا كبيرا من الحجاج والزوار الحريصين على التنوع في مشترياتهم والتي تتصدرها السبح بألوانها وأشكالها المتعددة في الصناعات والأسعار إضافة إلى الهدايا التي تجسد تاريخ طيبة الطيبة والتي ترمز إلى بعض المآثر التاريخية ويختلف ذوق الحجاج في اختيار الهدايا وإن كانت الهدايا في الغالب رمزية ذات دلالات مكانية وزمانية تعبر عن رحلة العمر إلى الديار المقدسة , وتتنوع الأكشاك والبسطات المنتشرة بالمنطقة المركزية التي تشهد ازدحام الكثير من المبيعات التي يقبل عليها الزوار مثل السبح والسواك والحنا والعطور والبخور والأقمشة وسجادة الصلاة والعبايات واللوحات القرآنية والأذكار وإكسسوارات الأطفال والتمور بأنواعها وماء زمزم ونسخ من مصاحف مجمع الملك فهد والمصحف المسجل بصوت أشهر القراء وكتب العلوم الشرعية التي تمثل قاسماً مشتركاً لهدايا الحجاج فيما يقبل كبار السن على اقتناء الخواتم المطعمة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والكهرمان ويحرص المقتدرون من الحجاج على تزيين الأحجار بالذهب أو الفضة. ورصدت "الرياض" أمس في جولة على الأسواق بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وحول بعض أماكن الزيارة أن الحجاج يقبلون على شراء الغترة والطاقية والعقال ورغم تعدد غطاء الرأس في ثقافات الشعوب إلا أنهم يرون أن غترة الرحاب الطاهرة أغلى هدية يفتخر بها المسلم فيما يقبل الحجاج المصريون والأفريقيون على اقتناء السبح. ألعاب الأطفال أهم الهدايا التي يحرص الحجاج على شرائها وخلال الجولة التقت "الرياض" بالحاج محمد جاويد من باكستان الذي أكد أنه يتبضع السبح لأنها أجمل هدية يمكن أن يقدمها لعائلته بعد عودته من الحج ، وامتدحت الحاجة سحر عفيفي من مصر السبحة المدينية التي لها ميزة خاصة كونها جميلة وخفيفة الوزن وهدية قيمة جدا خاصة لأنها من الأحجار الكريمة .وقالت الحاجة عيشة بنت المرابط من المغرب والتي تحج للمرة الأولى أن السبحة وسجادة الصلاة هما بديلا الذهب وخاصة سبح الكهرمان والسجاد المصور بالكعبة والقبة الخضراء مشيرة إلى عدم تمكنها من شراء الذهب كهدايا عند عودتها لبلدها الذي ترى أنه يكفي أن يكون من المدينةالمنورة ومن رحاب مدينة النبي صلى الله عليه وسلم حيث يكفيها ذلك معنويا ولكافة أسرتها . كما أفاد بائع الخردوات سامي الجهني والذي له باع طويل في مواسم الحج أن مبيعات هذا العام جيدة قياسا بالسنوات الماضية وخاصة بيع السبح يأتي في المركز الأول كشراء من قبل الجالية الإندونيسية والمصرية والمغربية ونحن ننتظر وصول مزيد من الحجاج الذين سيرفعون مستوى القوة الشرائية. يحرص الحجاج على اقتناء غتر الرحاب المقدسة. حركة الشراء تتزايد بشكل تدريجي.