استعادت الكتب المستعملة بريقها في شارع الجامعة الذي يقع جنوب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، وأصبح الطلاب يتسابقون لاقتناء الكتب المستعملة من محل ( الكتاب المستعمل ) هرباً من نار الأسعار التي تشهدها الكتب ، نور الدائم البائع في المحل يؤكد إقبال طلاب الجامعة على اقتناء الكتب المستعملة خاصة وأنها بحالة جيدة ، وأشار نور إلى أنهم يبيعون الكتب بنصف سعرها ويقدرون ظروف الطلاب كما أنهم يقبلون المقايضة ويشترون الكتب المستعملة من الطلاب وقال إنهم يطمحون إلى توفير كل المقررات والكتب الجامعية وجعلها متوفرة لكل من يبحث عنها . يشار إلى أن أسعار الكتب قفزت إلى مبالغ كبيرة حيث وصل سعر بعض الكتب العلمية إلى 800 ريال وهو ما يعادل مكافأة الطالب في التخصصات النظرية التي لاتتجاوز 850 ريالا . من جهته الطالب يوسف سعيد الذي يدرس في المرحلة النهائية من البكالوريوس في تخصص الرياضيات يعلق آمالاً كبيرة على توفر كتب مستعملة وتكون بحالة جيدة نظراً لارتفاع سعر الكتب الجديدة ، ويقول أتمنى على كل طالب ينهي المقرر ويكون لديه كتب بحالة جيدة أن يقوم ببيعها للمكتبة ليستفيد مادياً ويخدم زميلاً له ، ويشير إلى أن غالب أعضاء هيئة التدريس يطلبون كتباً من تأليفهم أو شاركوا في تأليفها ولا تتواجد إلا في مكتبات محددة تستغل احتكارها بوضع أسعار مبالغ فيها وفوق إمكانات الطالب الجامعي الذي يعتمد بشكل كبير على مكافأته . وتبقى تجارة الكتاب المستعمل أحد الموارد التي يمكن أن تدر دخلاً كبيراً مع تزايد أعداد الطلاب في الجامعة والذين يصل عددهم إلى 170 طالباً وطالبة يتوقع أن يتم التوسع في عددها ، وكثرتها سوف تسهم في تخفيف العبء على الطلاب في توفير الكتب بسعر في متناول الجميع وتخدم الطلاب في استرجاع مادفعوه ثمناً للكتب من خلال بيعها مجدداً للمحلات بدل ضياعها وعدم الاستفادة منها حيث يكون مصيرها الإهمال إلى أن ترمى كمخلفات .