يوزع مشروع البنك الإسلامي للتنمية لحوم الهدي والأضاحي على فقراء الحرم المكي، وأكثر من 23 دولة مسلمة، تحقيقاً للتكافل الاجتماعي في الإسلام، علماً أن تكلفة السند لا تتعدى 400 ريال شاملة خدمات التشغيل والنقل والتبريد. وقد وفرت المملكة لهذا المشروع العملاق جميع المتطلبات اللازمة؛ للتأكد من توافر الشروط الشرعية والصحية في جميع الأنعام تحت إشراف المشروع، حيث تتحقق الإفادة من اللحوم من خلال عمليات التغليف والتبريد والتجميد والحفظ والنقل، لتبقى صالحة للاستهلاك الآدمي حتى وصولها إلى مستحقيها، مع توسيع دائرة المستفيدين من المشروع في مكةالمكرمة، وفي غيرها من بلاد المسلمين تحقيقاً لمزيد من التكافل الإسلامي. كما وزعت مواقع الذبح على أربع وحدات، تستوعب كل وحدة منها ما لا يقل عن مائة ألف رأس من الأغنام، وهي مفتوحة للحجاج، يستطيع من يرغب منهم أن يبتاع مباشرة، وأن يختار نوع الأغنام التي يرغب في شرائها وذبحها مباشرة، أو الإشراف على ذبحها، أو توكيل البنك في ذبحها نيابةً عنه إذا رغب في ذلك. وعلى الحجاج الراغبين في الاستفادة من نظام التوكيل، وهي طريقة ميسورة، تجنبهم عناء الذهاب إلى المجازر، ولا سيما كبار السن منهم، فيمكنهم شراء السندات من جميع فروع شركة الراجحي الموجودة في مكةالمكرمة وفي المدينةالمنورة و في المشاعر المقدسة، وكذلك في ميناء جدة الإسلامي، وفي مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وفي عدد من منافذ المملكة الأخرى. ووفقاً لتوجيه العلماء، فإن الجلود والأمعاء يمكن بيعها، ولكن يجب توزيع ثمن البيع على فقراء الحرم، ولا يجوز استخدام ثمن البيع في مصاريف تشغيل المجازر، كما أن البنك أطلق مشروع إنتاج "الجيلاتين الحلال" من مخلفات مجازر المشروع، في إطار سعي مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي إلى الإستفادة الكاملة من جميع أجزاء الذبيحة.