أوضح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية أن الكشافة السعودية مقبلة على خطوات تطويرية شاملة تبدأ بتحويلها الى هيئة عامة مدعومة من الدولة والقطاع الخاص ويديرها مجلس ادارى منتخب من الجمعية العمومية وذلك في خطوة تهدف الى تطوير عمل الجمعية كما بين سمو وزير التربية رئيس جمعية الكشافة ان دور المرشدة مكمل لدور زميلها الكشاف في خدمة ضيوف الرحمن .. رعاية الأطفال التائهين وحمايتهم أبرز دور للمرشدات في المشاعر وألمح سموه الى أن دور المرشدات والقائدات في الحج يتمثل في العمل في مراكز الأطفال التائهين كمرحلة اولى في الخدمة بالمشاعر المقدسة جاء ذلك في زيارته لمعسكرات الخدمة العامة وتفقده لمقرات الكشافة والمرشدات في عرفات يرافقه نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية والمشرف العام على معسكرات الخدمة العامة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد ونائبه مدير التربية والتعليم بمنطقة مكة بكر بصفر وقائد معسكرات الخدمة الدكتور مقرن بن ابراهيم المقرن .. وتجول سمو رئيس جمعية الكشافة على معارض الكشافة الخاصة بالمسح وتابع الرسم الالكتروني للخرائط ومعرض المسح وآليات الإرشاد الالكتروني ثم زار مقر الأطفال التائهين وتابع الخدمات التي سيقدمها المركز عبر المرشدات والقائدات اللاتي يشاركن لأول في خدمة الحجاج برئاسة السيدة مها أحمد حسن فتيحي وعدد من القائدات والمرشدات واطلع سموه على استعدادات المركز لاستقبال الأطفال وآلية رفع صورهم على موقع جمعية الكشافة وكيفية التعامل مع الحالات الواردة للمركز ثم توجه سموه للقاء الاعلاميين وتناول ابرز ادوار الكشافة في الحج من خلال مشاركتهم في مكةوالمدينةالمنورة وفي المنافذ البرية والبحرية والجوية بأكثر من 5000 كشاف وجوال وقائد. وبين ان رؤية معسكرات الخدمة العامة في الحج وذلك عبر رؤية الكشافة التي تعتمد على خدمة كشفية متميزة أساسها الإخلاص، سمتها الإتقان، منهجها التربية.وذلك في 9 معسكرات كشفية في المشاعر المقدسة ومعسكر في المدينةالمنورة و15معسكرا في المنافذ ومدن الحجاج. واشار سموه الى ان أهداف معسكرات الخدمة العامة بالحج تتمثل في خدمة ضيوف الرحمن. والإسهام مع وزارة الحج والجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. وتأكيد روح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى الكشافة والجوالة والقادة الكشفيين. وإظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء لضيوف الرحمن. وذلك بالعمل مع وزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة والبنك الإسلامي ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون البلدية والقروية برنامج هدية السلام وأشار سموه الى تبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود برنامج هدية السلام الكشفي بعد أن أطلق على الكشافة رسل السلام، التي استفاد منها 10 ملايين كشاف من عدد من الدول، وقد عقدت ورشة حوار حول هدية السلام وأثرها على كشافة العالم حيث عرض مندوبون من الدول التي استفادت منها الفائدة الكبيرة التي تحققت لشباب بلدانهم وقد تزامنت ورشة الحوار مع الاحتفال باليوم الوطني ال80 في نجران، وكانت محل إعجاب وتقدير المشاركين وذلك بحضور أمين عام الكشافة العالمية ومديري الأقاليم الكشفية وعدد من القيادات الكشفية العالمية والتي أبدت إعجابها وتقديرها بدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار ونشر السلام.. كما بين سموه ان المملكة ممثلة في جمعية الكشافة تسعى بعد النجاح الكبير لبرنامج هدية السلام إلى تبني المرحلة الثانية من البرنامج بالتعاون مع الصندوق الكشفي العالمي والمنظمة الكشفية العالمية والأقاليم الكشفية والجمعيات الوطنية وتستهدف المرحلة الثانية وصول رسالة السلام إلى 20 مليونا على مستوى دول العالم وبمشاركة 31 مليون كشاف بحلول عام 2020م وذلك بتدريب الكشافين على ثقافة الحوار ودعم مشروعات السلام وعلاج ضحايا الصراعات من الشباب من خلال الحوار وتوصيل رسالة الحوار والسلام إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في أنحاء العالم. وأردف سمو رئيس الجمعية انه بناء على التوجيه السامي الكريم بدراسة تحويل جمعية الكشافة العربية السعودية إلى جمعية مدنية وفق الأنظمة الكشفية العالمية، تم إعداد مشروع لذلك وستكون إن شاء الله مدعومة من الحكومة بالأراضي وكذالك نأمل من القطاع الخاص أن يبادر بالمشاركة بدعمها ونسعى أن يكون لها وقف تستطيع الجمعية أن تعتمد عليه في مواردها وذلك من خلال إستراتيجية مدروسة تعمل عليها الجمعية حاليا وسيساهم في وضع تصورها النهائي عدد من الخبراء والكشافة والقادة من القطاعات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى عدد من قدامى الكشافة وأصدقائها من مختلف شرائح المجتمع وذلك بهدف تطوير العمل الكشفي والتوسع في أعماله والوصول إلى العالمية والتميز في خدمة الوطن وخدمة المجتمع ومساعدة الآخرين، وزيادة عدد المنتمين للكشافة للاستفادة من أنشطتها ومناهجها التربوية. علما أن عدد المنتمين للكشافة الآن 125 ألفاً.