يتحمس الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف للعودة إلى باكستان للوصول إلى حكمها ثانية عن طريق الانتخابات العامة المقبلة التي ستجرى في عام 2013م بعد انتهاء المدة الدستورية للحكومة الباكستانية الحالية، ويرى مشرف إمكانيات عودته إلى باكستان ومن ثم وصوله إلى سدة الحكم قياساً على الوضع الاقتصادي الذي شهدته باكستان خلال فترة حكمه الذي استمر قرابة تسع سنوات وانتهى في بداية عام 2008م عندما اضطر للتنازل عن منصبه بعد وصول الأحزاب السياسية المنافسة له إلى سدة الحكم عبر الانتخابات التي أجريت في مطلع نفس العام. ويرى المحللون في باكستان بأن ما دعا مشرف للتحمس للعودة هي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها باكستان في الوقت الراهن. وفي هذا الصدد صرح مشرف بأنه سيعود إلى باكستان للمشاركة في الانتخابات العامة التي ستجرى في عام 2013م بعد اكتمال المدة الدستورية للحكومة الباكستانية الحالية. وحسب جريدة "جنك" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية فإن مشرف يرى بأنه إن منحت له الفرصة لقيادة باكستان للمرة الثانية فإنه سيكون بإمكانه إخراج باكستان من أزمتها الاقتصادية، وأن يعيدها إلى الوضع الذي كانت عليه ما قبل تنازله عن الحكم. وفي هذا الشأن يرى المحللون في باكستان بأن فترة حكم مشرف تميزت باستقرار الأوضاع الاقتصادية على الرغم من أن باكستان كانت تواجه مشاكل أمنية وكوارث طبيعية مماثلة بالتي تشهدها اليوم. وأوضح مشرف بأن الاستقرار الاقتصادي قد غاب عن باكستان ما بعد تنازله عن الحكم. وحول حجم قاعدته الشعبية أوضح مشرف بأنه من الواضح بأن الشعب الباكستاني يرغب في حكومة تحقق روح الاقتصاد في باكستان وأن تتغلب على كافة المسائل الاقتصادية وأن تزدهر باكستان وشعبها تحت ظل حكومة تقدر مشاعرهم. هذا وكان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف قد أعلن عن تشكيل حزبه السياسي في 8 يونيو الماضي بالرغم من غيابه (في منفاه الاختياري بلندن) وقد اختار أنصاره مدينة كراتشي مركز إقليم السند حيث يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، الميناء التجاري وعاصمة باكستان الاقتصادية، والمنفذ البحري الهام على بحر العرب لإعلان تشكل الحزب السياسي الجديد باسم "رابطة آل مسلم بارتيز" برئاسة (مشرف)، بينما يرى معارضوه أن من واجبه تبييض صفحته السياسية قبل الالتحاق بالعمل السياسي، من التهم التي قد توجه إليه في المحكمة عن دوره في قضية اغتيال الراحلة (بينظير بوتو) ومقتل الزعيم البلوشي (نواب أكبر بوغتي) ومسؤوليته في إعطاء الأوامر باقتحام المسجد الأحمر والملحق به جامعة حفصة بإسلام آباد من قبل قوات الجيش، وحادثة القتل التي جرت بكراتشي والتي تعرف بواقعة 12 مايو ، وعزل قضاة المحكمة الدستورية العليا من مناصبهم وفرض حالة الطوارئ في البلاد، والإطاحة بحكومة (نواز شريف) المنتخبة ديمقراطياً من الشعب في 12 أكتوبر 1999 والاستيلاء على السلطة بانقلاب ابيض. ويرغب أعوان (مشرف) بعودته لتولي قيادة الحزب الجديد، بينما يعمل خصومه السياسيون لتقديمه للمحاكمة حين عودته.