تشهد صناعة المفروشات والأثاث والديكور في السوق السعودية انتعاشا كبيرا نتيجة الإقبال على منتجاتها وتحسن قدرتها التنافسية إلى جانب زيادة القوة الشرائية لدى المستهلك السعودي، وقد بلغ حجم مبيعات سوق الأثاث والمفروشات سنوياً (1.339) مليار ريال، وقد تجاوز حاجز ( 4 ) مليارات ريال لعام 2008 م، وعندما ترغب ربة المنزل في تغيير الأثاث القديم وتجديد الديكور فإن أول خطوة تقوم بها هو التخلص من كل قديم في المنزل ولكل سيدة طريقتها في ذلك.. «الرياض» التقت بعدد من السيدات اللاتي تحدثن عن تجربتهن في استبدال الأثاث. تقول «العنود حسين» -أم لخمسة أبناء-: قبل سنتين قررت مع زوجي تغيير أثاث البيت والذي كلفني عند شرائه خمسين ألف ريال وقد تبرعت به إلى إحدى الجمعيات الخيرية بدلا من وضعه في النفايات. أما «انتصار السهلي» فتقول: أردت تغيير بعض الأثاث كغرفة النوم والمجلس الخاص بالرجال، ولكن كنت أفكر في كيفية التخلص منهما، وقد أرشدني زوجي لطريقة جدا رائعة وهي أن نعطي الأثاث لقريبة لنا أرملة وأم لستة أبناء، وتضيف لقد سعدت تلك السيدة بذلك الأثاث سعادة أشعرتني أنني فعلت الصواب. وتقول «عائشة القرني» - مسؤولة في إحدى الجمعيات الخيرية -: أتلقى العديد من المكالمات الهاتفية من رجال ونساء يرغبون في التبرع بأثاث منازلهم، وقد ساعد ذلك على تزويد بيوت الأسر الفقيرة بأنواع الأثاث الذي كانوا يفتقدون إليه، وليت الجميع يفعل مثل ذلك. وتقول «أم صالح» بأنها شاهدت العديد من العمالة الوافدة الذين قاموا بحمل أثاث منزلها المستعمل من أمام النفايات، وحينها أدركت مدى حاجة البعض لكل قديم قد يساعد في سد حاجتهم. وتشير «أروى الناصر» قائلة: أحرص على تجديد أثاث منزلي كل سنتين وقد تعاملت مع الكثير من المحلات الخاصة ببيع وشراء الأثاث القديم واذكر أنني قمت ببيع جزء من الأثاث بقيمة ثلاثين ألف ريال وهي طريقة جيدة للاستفادة من القديم وإضافة المبلغ المتحصل إلى قيمة العفش الجديد. أما «دينا الحمود» - معلمة تربية فنية - فقد كان لها طريقة مختلفة في الاستفادة من الأثاث القديم إذ تقول احتفظ بجميع التحف القديمة وأقوم بتحويل أجزاء من الأثاث إلى أشكال فنية كصور الحيوانات والمناظر الطبيعية وقد خصصت الملاحق الخارجية كمتحف صغير للاحتفاظ بها.