للعام الرابع على التوالي فاز ولي العهد -حفظه الله- بجائزة الشخصية العربية الأكثر تأثيرًا عالميًا لعام 2024 حسب استطلاع للرأي أجرته RT الناطقة بالعربية. مبارك لسيدي هذا الإنجاز؛ الذي هو فخر لنا كسعوديين وللعرب أجمع، وخطوات ثابتة من التقدم والتطور والمجد والرفعة. نعم، عزائم لا تلين وإرادة تعانق السماء، واليوم نقف اعتزازًا وشموخًا لمكانة وقوة سموه الكريم على مستوى العالم، واختياره لم يأتِ من فراغ بل للتأكيد على مكانة المملكة وصانع رؤيتها الأمير الشاب محمد بن سلمان. نعم، صنع إشراقة المستقبل مع التطوير والتحديث، وبناء دولة الإنجاز والإعجاز في سنوات قليلة بمقياس المدة والزمن وكبيرة بحسابات الإنجازات وعظمة المكتسبات، والتي قطعت فيها المملكة شوطاً طويلاً على طريق تحقيق النماء والازدهار لشعبها الوفي، فأنشأت المشاريع الاقتصادية العملاقة والكبيرة لتستهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، كما شهدت بلادي العديد والكثير من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، وحققت طفرة وبناء وورش عمل للتطور وصناعة الإبداع في شتى ميادين الحياة، لتأتي رؤية 2030 لترسم نجاحات صناعة مستقبل الوطن تحت إشراف ومتابعة من ولي العهد، وانطلاقاً من تحولات وطنية مذهلة وجبارة، وتشمل التشريع والإدارة والمال والاقتصاد والصناعة والتعليم والإعلام والإسكان، وهي تحولات منسجمة مع رؤية المملكة، كما أتاح للمرأة أداء دور مهم في التنمية والمشاركة الفعالة بجانب الرجل، وتأتي هذه المكتسبات للوطن، وتعزيزاً لمكانتها وحصولها على العديد والمزيد من الحقوق والامتيازات عن طريق تحقيق المساواة، ودعمهن في تحقيق النجاح ودورها الريادي مع شقيقها الرجل، فإن العمل سيستمر بهذا العهد الزاهر ويتواصل بكل عزم وهمة وثبات من خلال المرحلة القادمة، وفي تعزيز النمو الاقتصادي والعيش الهاني للمواطن، وشهدت المملكة تطوراً هائلاً في كافة الاتجاهات والأصعدة والوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع وفقاً لخطط واضحة، مستشرقاً ملامح مستقبل مشرف للوطن بطموحات ورؤى سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- وبتوجيه من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، والتي لا تتوقف في نهضة عملاقة وتطور غير مسبوق في شتى المجالات حتى أصبحت المملكة بفضل الله في زمن قياسي من مصاف الدول المتقدمة ومن ضمن كبار دول العشرين. وتميزت بلادي بهذا العهد الزاهر بثوابتها الدينية ورعايتها للحرمين الشريفين وتطويرها والاهتمام بشؤون الحرمين، وتزدهر بدعم متواصل من ولي العهد مهندس التغيير وصانع الرؤية ورائد التحدي ورجل التحديث الذي تحطمت على يديه المشاريع التخريبية، فهو الأمل المشرق الذي يعلق عليه شبابنا السعودي أحلامهم المستقبلية وطموحاتهم التي تعانق السحاب في سموها وتماثل جبال طويق في قوتها. نعم، إنه العهد الذي تألقت فيه الطموحات في خطة للتحول الوطني، استهدفت رفع كفاءات الأداء لدى مؤسسات الدولة وتنويع المصادر الاقتصادية وإزالة كافة المعوقات التي تعترض الإصلاح والتنمية وتحمل الأمانة والعمل الدؤوب والمشاركة في التنمية الشاملة العملاقة وفاء وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء والتي تتجاوز حدود التعبير إلى الالتزام والتنفيذ بكل ما يحفظ مكتسبات الوطن والحفاظ عليه. لقد استطاعت المملكة ترسيخ بناء الدولة الحديثة، موظفة لذلك إمكانياتها البشرية والمادية في عملية متوازنة حقق فيها الوطن والمواطن أرقى مستويات التنمية، ما مكنها من امتلاك اقتصاد قوي متنوع ومتطور يضاهي اقتصاديات الدول المتقدمة، كما أسهمت المملكة في تعزيز وتأكيد منهجها الوسطي المعتدل القائم على التعاليم الأسلامية، واستمرت بلادي في مد يد العون للمنكوبين بالعالم من خلال إطلاق الحملات الإغاثية، كما حقق الوطن نجاحات مبهرة على مستوى الأمن ومحاربة الإرهاب واجتثاث منابعه، نعم، تعيش بلادي في أوج نموها وازدهارها، وتنعم بالأمن والأمان، وتتطلع بكل تفاؤل إلى مستقبل أكثر إشراقاً وطموحًا. سلطان علي الأيداء