فيما تضطر سلمى ووالدتها اللتان تسكنان في أحد الأحياء الشعبية بمدينة جدة إلى تغطية أثاثهم المتواضع في اليوم الأول من شهر رمضان حتى تغيب عنهما ألوانه ونقشاته، ثم تقومان في ليلة العيد برفع الغطاء ووضع بعض الإكسسوارات كزهور البلاستيك فوق الحائط لتشعرا بنوع من التجديد في اول ايام العيد بتكلفة مادية لا تتعدى عشرات الريالات، تنفق شيماء شيبي 50 ألف ريال سنويا على تبديل أثاث منزلها كاملا في شهر رمضان، معتبرة ذلك من الضروريات اذا كانت الظروف المادية تساعد على التغيير المستمر. هكذا تتنوع تجهيزات الأسر السعودية لمنازلها قبل العيد حسب الذوق العام لكل أسرة وميزانيتها. وفيما تعتمد الأسر الغنية تغييرات سنوية تشمل الأثاث والديكورات والتحف والإكسسوارات، تضطر الأسر الفقيرة الى غسيل وترقيع أثاثها بإضافات بسيطة ومتواضعة، ويظل الهدف إدخال الفرح والسرور على أفراد الأسرة في اول ايام العيد. وبين الفقر والغنى تعيش أسر متوسطة الحال تتنوع خياراتها بين تغيير الأثاث أو تنجيده أو دهن الجدران أو الاكتفاء بشراء التحف واللوحات الفنية بسبب ميزاياتها المحدودة. تقول السيدة فايزة إسماعيل: رصدت 6 آلاف ريال لتجديد أثاث غرفة الضيوف وتنجيد بعض أثاث المنزل القديم بالإضافة الى شراء التحف والإكسسوارات من الأسواق الشعبية لرخص ثمنها وفخامة شكلها. وتشير السيدة أم أحمد الى أنها تستقبل العيد وضيوفه بتجديد طلاء الجدران بألوان متفرقة تعطي المنزل شكلاً جديداً، وبتكلفة معقولة لا تتجاوز 2600 ريال، في حين يكلف تنجيد الأثاث نحو 7 آلاف ريال. فيما تؤكد شيماء سيبي أنها مغرمة بالتجديد وتعتبر أثاث منزلها مستهلكاً بعد مرور عام لأنها تستقبل عدداً كبيراً من الضيوف لذا تنفق سنوياً أكثر من 50 ألف ريال على التغيير. وتشير شيماء إلى عدم رغبتها في التنجيد لأنه يستهلك الكثير من الوقت والجهد لا يعيد الأثاث إلى حالته الأصلية، كما انها تفضل استيراد بعض القطع الكلاسيكية من الخارج. وتهتم السيدة ميسانة عمر باقتناء التحف مثل اللوحات الزيتية والتحف النادرة والتراثية لأنها تضفي الفخامة على غرف المنزل وتحرص على شرائها وتوزيعها مع اقتراب العيد. ويحرص وليد باعجاجة وزوجته على استغلال موسم التخفيضات لشراء أقمشة وسجاد ومفارش لتجهيز غرفة الضيوف فقط مع إضافة بعض اللمسات البسيطة على الغرف الأخرى بميزانية لا تتجاوز 3 آلاف ريال.