صورة التقطت لأثاث مستعمل أمام أحد المنازل في شرق الرياض صباح أمس، وبالنظر إلى الأثاث، يرى البعض بأنه أثاث قديم بدون قيمة، فيما يراه آخرون ممن هم في حاجة له أنه أثاث جديد صالح للاستخدام. ففي الوقت الذي تقول الإحصائيات فيه أن حجم إنفاق الأسر السعوديّة على الأثاث يسجّل ارتفاعا مستمرا، إذ يزيد على 3% من الدخل السنويّ للأسرة بالإضافة إلى أن الأسر السعوديّة المتوسّطة الدخل تغير أثاثها كل 5 إلى 7 سنوات، و تنخفض المدّة للأسر الأكثر دخلا، فتغير أثاثها كل 3 إلى 5 سنوات، إلا أن هناك أسراً محتاجة قد لا تملك المال الكافي للشراء فكيف لها أن تحظى بمجلس أو أثاث. وتتجه بعض الأسر السعودية بعد تغيير أثاثها أما لرميه وأخرى تبيعه في سوق المستعمل سواء في « حراج ابن قاسم « أو غيره من الأسواق التي أغلب بضاعتها مستعملة ، وهناك أسر تتبرع به لصالح الجمعيات الخيرية التي أغلبها تتسابق للحصول على الأثاث المستعمل وتتكفل بالفك والتحميل من الموقع ، وجمعيات أخرى قد تشترط أن يفك الأثاث ويتم إيصاله إليها، و في النهاية الجمعيات الخيرية إما تقدمه للمحتاجين أو تبيعه وتنفق ريعه على المحتاجين. فهل يدرك الجميع مدى أهمية الأثاث المستعمل وأنه يعتبر فرصة لتقليص خسائر الأثاث الجديد؟ وإن لم يكن كذلك، ألا يستحق أن يقدم كتبرع للمحتاجين وينال منفقة الأجر والثواب عليه ؟، وبالعودة إلى صاحب الأثاث في الصورة لا يُعلم هل وضعه أمام المنزل للتخلص منه أو للتبرع به أو بيعه، ولكن الأكيد أنه استبدله بأثاث جديد، فمبروك عليه.