استحوذت الملابس الشتوية على النسبة الكبرى من مبيعات أسواق الازياء والملابس الجاهزة بمحافظة الطائف خلال الايام الماضية، وشرعت العائلات في شراء الملابس الثقيلة للاطفال للوقاية من الشتاء الذي دخل بقوة بينما تشهد الطائف والمراكز السياحية والقرى المحيطة موجة برد قارسة هذه الايام لاسيما في فترتي المساء والصباح حيث يغطي الندى الكثيف زجاج السيارات. في حين بدأ الصقيع يتواجد في الهدا والشفا والمراكز الجنوبية كثقيف وميسان وبني مالك على الاسطح المعدنية والزجاجية، مما اضطر المزارعين الى تغطية المزارع بأغطية بلاستيكية لحمايتها من الصقيع التي تتلف المزروعات وتلحق أضراراً كبيرة بالانتاج. وبحسب تقرير للغرفة التجارية الصناعية بالطائف فإن سوق الملابس الشتوية يستحوذ على أكثر من 300 مليون ريال سنويا في ظل مبيعات مرتفعة هذه الايام، حيث تعرض تشكيلة واسعة من الملبوسات المحلية والمستوردة، مما يضع خيارات متعددة امام المستهلكين. واشار التقرير الى اختلاف احتياجات الاسر في الطائف بسبب تباين التضاريس حيث تصل درجة البرودة الى أقصاها في المرتفعات الجبلية الشاهقة التي ترتفع أكثر من 2500 متر فوق سطح البحر بينما يكون الطقس أقل برودة في مركز المدينة ، ويغلب الدفء على المراكز الشمالية مثل الحوية والسيل بالاضافة الى محافظات تربة والخرمة ورنية ومركز المويه والمراكز والقرى الشمالية والشمالية الشرقية التي لا تضم أي مرتفعات. وتتنوع خيارات المستهلكين بين الملبوسات الشتوية والبشوث والمشالح الصوفية والجاكيتات والصديريات والفروة المحلية والمستوردة بتشكيلات عديدة. وبدورها اعتمدت ادارة التربية والتعليم للبنين في المحافظة مواعيد الدوام الشتوي والصيفي لمدارس المحافظة بعد أن استثنى مجلس منطقة مكةالمكرمة التعليمي محافظة الطائف من الدوام الموحد، واعتمد بقاء دوام مدارس الطائف للبنين والبنات على النظام الصيفي والشتوي ليتناسب مع الظروف المناخية للمحافظة التي تتباين بوضوح عن المحافظات الاخرى في المنطقة، حيث يبدأ الدوام الشتوي مع نهاية إجازة عيد الاضحى للعام الحالي ويستمر حتى 11 ربيع الآخر القادم لوقاية الطلاب من التيارات الهوائية الباردة التي تشهدها المحافظة في ساعات الصباح الاولى طوال فصل الشتاء. وشهدت الايام الماضية تنامي الاقبال على شراء الدفايات الكهربائية بمختلف انواعها واحجامها بالاضافة الى الدفايات التي تعمل بالكيروسين وهي اجهزة التدفئة التي يفضلها المزارعون القاطنون في المرتفعات حيث تعمل هذه الاجهزة دون الحاجة الى أي مصدر للتيار الكهربائي ويمكن استخدامها في الأماكن المفتوحة والمغلقة على حد سواء، كما يقبل بعض الاهالي في المراكز والقرى الجنوبية على شراء اجهزة تدفئة تعمل بواسطة الغاز ، وسجلت اسواق المحافظة انتعاشاً لمبيعات السخانات المائية وبخاصة المحلية منها بالاضافة الى انتعاش مبيعات البطانيات والاغطية والمفارش القطنية.