أشعل أهالي القرى الزراعية في مرتفعات الطائف فتائل وسائل التدفئة لمجابهة موجة البرد التي داهمت المحافظة خاصة بعد الامطار التي شهدتها الطائف والمراكز التابعة لها خلال الايام الماضية، وواصلت الامطار هطولها الخفيف والمتقطع على اجزاء من المراكز السياحية الشهيرة مثل الشفا والهدا وكرا بالاضافة الى ثقيف وميسان وبني سعد وبني مالك وليا السفلى وليا العليا، ولايزال القاطنون بالمرتفعات الجنوبية والجنوبية الشرقية يمنون أنفسهم باستغلال اعتدال الطقس في الأيام القليلة المتبقية قبل دخول فصل الشتاء الذي يغطي الضباب جميع القرى، وسط طقس شديد البرودة. وكان للامطار التي شهدتها المحافظة دور في دعم المياه الجوفية والسطحية في المراكز الزراعية بالاضافة الى ازدهار البيئة الطبيعية في المرتفعات بشكل لافت، ويخشى الاهالي من موجة البرد المقبلة والتي بدأت في تحريك القطاع التجاري وبخاصة الاسواق والمراكز التجارية التي شرعت في عرض كل ما يحتاجه الاهالي من مستلزمات الشتاء وتشمل الملابس القطنية والصوفية والبطانيات والألحفة بالاضافة الى الجلديات والدفايات والاجهزة الكهربائية بأنواعها علاوة على السخانات.. فنادق ومرافق سياحية بدأت تتأثر بضباب الشتاء وتتساقط قطرات الهتان الخفيفة على رؤوس العابرين بطريق وادي محرم –الهدا وطريق الشفا– وادي غزال وحتى الطرق الدائرية السياحية هذه الايام وبخاصة خلال ساعات المساء حيث تظهر السحب المنخفضة لتملأ المكان برائحة المطر.. ويقول المزارع حماد بن عبد الله القرشي لقد كان لدخول موسم الشتاء الزراعي دوره في ايقاف الزراعات الصيفية المختلفة، وأكد ان الكثير من القرى الزراعية تخشى من موجة الصقيع التي تضرب المزارع مع استقرار فصل الشتاء، ولمجابهة ذلك استعان الكثير من المزارعين بالمحميات الزراعية التي يمكن تشغيلها على مدار العام مع ضمان عدم تأثر الانتاج بالظروف المناخية، وأبان أن غالبية المزارعين لديهم مزارع مفتوحة وتتأثر بشكل مباشر بالمناخ السائد.. ويشير التاجر عقاب بن محمد الى تأثير موجة البرد على الانتاج الزراعي الذي تصل شحناته الى سوق الخضار والفواكه المركزي هذه الايام بدفعات أقل بينما كانت الشحنات تتوالى على السوق طوال موسم الصيف، وأكد تأثير ذلك على الاسعار التي شهدت بدورها ارتفاعات متلاحقة خلال الايام الماضية مشيراً الى ان الطلب فاق العرض.. ازدهار طبيعي عقب الأمطار الأخيرة على المحافظة