عادت مدافئ الكيروسين بقوة الى محلات بيع الاجهزة الكهربائية بمحافظة الطائف نظراً للاقبال الكبير عليها من اهالي القرى والهجر المحيطة بالمدينة التي تقع اغلبها على مرتفعات جبلية شاهقة يزيد ارتفاعها على 2500 متر فوق سطح البحر مما يجعل طقسها بارداً هذه الايام في ظل موجة البرد التي تشهدها جميع المناطق والمحافظات الواقعة على سلسلة جبال السروات الممتدة موازية للشريط الساحلي بغربي المملكة وجنوبيها، ويفضل سكان البادية ايضاً استخدام هذا النوع من المدافئ التي يتم نقهلا معهم من موقع لآخر دون اي عناء لسهولة التعامل معها بالاضافة الى فعاليتها خلال فصل الشتاء. وتبيع المحلات هذا النوع من المدافئ بأسعار تتراوح ما بين 300 - 1000 ريال حسب النوع والمواصفات المتوافرة في كل جهاز، وتأتي مدافئ الغاز في الدرجة الثانية من ناحية تفضيل سكان القرى لها تليها المدافئ الكهربائية التي باتت تستخدم على نطاق اوسع من السابق خاصة التي تعمل بالماء والزيت والفريون وهي انواع اكثر اماناً من الانواع الأخرى ويقبل عليها سكان المدينة بقوة مع انخفاض درجات الحرارة الى مستويات متدنية. وقد واصلت درجات الحرارة بالطائف انخفاضها التدريجي بأنحاء المحافظة وشهدت المراكز الجنوبية اقل درجات الحرارة المسجلة خلال العام الحالي التي كسرت حاجز العشر درجات مؤية ولازالت التوقعات تشير الى انخفاض اكبر خلال الأيام المقبلة مما يجعل الاسواق تشهد حركة نشطة في مبيعات الملابس الصوفية المختلفة والقطنيات واجهزة التدفئة والسخانات المائية بالاضافة الى انتعاش مبيعات اسواق الفحم والحطب والمشالح الصوفية والفروة.. وتقدر الغرفة التجارية الصناعية بالطائف حجم مبيعات الدفايات الكهربائية والسخانات المائية في اسواق الطائف خلال الموسم بأكثر من 25 مليون ريال تستحوذ عليها محلات بيع الاجهزة الكهربائية ومحلات بيع الادوات الصحية من خلال بيع اكثر من 25 ألف وحدة متنوعة، واكد عاملون بأسواق الطائف ان مبيعات الدفايات الكهربائية التي تعمل بالزيت هي الاعلى بين سكان المدينة بينما يلاحظ ان اهالي القرى ينجذبون اكثر الى المدافئ التي تعمل بالكيروسين والغاز. من جهتها حذرت ادارة الدفاع المدني بالطائف جميع مستخدمي دفايات الكيروسين من اشعال الكيروسين في الاماكن المغلقة والغرف غير جيدة التهوية نظراً لان هذه الدفايات ينتج عنها انبعاثات غازية خانقة قد يكون لها اثرها على صحة مستخدم هذه الاجهزة، اما اشعال الحطب والفحم في الغرف والمواقع المغلقة فله الاثر السلبي نفسه على المستخدم دون اتخاذ اساليب الوقاية اللازمة، وتعد محافظة الطائف من المحافظات التي يكثر فيها حوادث الاختناقات بأدخنة ثاني اكسيد الكربون الناتجة عن اشعال الفحم والحطب وهناك العديد من الوفيات التي تقع بهذا السبب سنوياً مما يجعل الجهات المعنية تبذل جهوداً مضاعفة لتوعية الاهالي خلال الشتاء.