أبلغ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية اسرة الشهيد الرائد طلال عبدالرحمن المانع بأن قوات الامن تمكنت بفضل من الله تعالى من قتل الارهابي الذي قتل ابنهم وبحوزته نفس السلاح الذي استخدمه في قتل الرائد طلال وذلك اثناء المواجهات الاخيرة التي حدثت في الرياض وتمكن رجال الامن من مقتل 10 ارهابيين. جاء ذلك في اتصال من سموه بالأستاذ عبدالله عبدالرحمن المانع شقيق الرائد طلال المانع رحمه الله والذي تمت ترقيته من نقيب الى رائد بعد استشهاده وكان يعمل قائداً لقوة أمن الطرق في مركز أم سدرة على طريق «الرياض - القصيم» وقدم اخوة الشهيد الرائد طلال عبدالرحمن المانع الذي استشهد عندما اشتبه في سيارتين كانتا محملتين بالمتفجرات عند أحد المساجد على طريق الرياض - القصيم واطلق عليه أحد الارهابيين الرصاص شُكرهم وشُكر والدته وزوجته الى رجال الامن الذين قتلوا قاتل الشهيد طلال المانع حيث وجدوا بحوزته نفس السلاح الذي استخدمه في قتل الرائد طلال المانع. وقال أخيه الاستاذ عبدالله عبدالرحمن المانع في حديث ل «الرياض» بداية أحب أن أتقدم بجزيل الشكر باسمي وباسم اخوتي ووالدة طلال وزوجته الى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه اللذين تابعا قضية مقتل أخينا وهو يؤدي واجبه الوطني ولم نيأس كوننا نعلم أن دم المسلم لا يضيع هدراً وانه سيأتي اليوم الذي نفرح فيه بالقبض على قاتل أخينا ولله الحمد تحقق وعد ولاة الأمر بمطاردة الارهابيين القتلة والتمكن منهم جزاء ما اقترفوه في حق دينهم ووطنهم ومواطنيهم. وأضاف :كما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والذي كانت له وقفات بيضاء معنا اثناء محنتنا ونشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بل نعجز عن ايفائه حقه من الشكر لما وجدناه من اهتمام دائم والسؤال عن أحوالنا والاطمئنان على والدة الشهيد طلال وزوجته وابنائه. ويضيف المانع قائلاً: وتبقى الايادي البيضاء والبلسم الشافي المضمد لجراحنا صاحب الوقفات التي لا تعد ولا تحصى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية والذي كان على اتصال معنا ولم تشغله ظروفه العملية عن السؤال والاطمئنان وتقديم كل العون لأسرة الشهيد والاشادة بشجاعته اثناء مواجهته للارهابيين وكشفه للسيارتين المحملتين بالمتفجرات والتي كان لإحباطها الاثر الكبير في انقاذ الوطن والمواطنين من كارثة ينوون تنفيذها ولكن الله تعالى جعل كيدهم في نحورهم ولم يجدوا وسيلة للهرب إلا بقتل أخينا الرائد طلال وهو يؤدي واجبه المناط به. نعم إن الكلمات تعجز عن ايفاء سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حقه من المديح حتى تخيلنا انه شقيق للرائد طلال كان سموه يتلمس هموم اسرته واطفاله ويسأل عن احوال والدته وزوجته ويتفقد اوضاع اخوته فرداً فرداً وكان الدافع المعنوي لنا بعد الله تعالى في تجاوز محنة الالم وفراق أعز الناس الينا ولكننا في نفس الوقت ومع مرارة الحزن إلا اننا كنا ولا زلنا فخورين بما قدمه الرائد طلال من شجاعة وبسالة طوّق بها أعناقنا جميعاً والوطن يستحق أن نقدم أنفسنا جميعاً فداء له بما فينا اخوة طلال وسنواصل مسيرة الولاء والطاعة لله تعالى ثم لولاة أمرنا والذود عن الوطن بكل ما أوتينا ولن يرهبنا القتلة ولن يحبطوا عزائمنا بمشيئة الله تعالى. ويردف المانع عن وضع والدة الرائد طلال وزوجته قائلاً: لا تصدق مدى الفرحة التي علت محياها بعد ان علمت بمقتل قاتل ابنها بل لقد قالت بالحرف الواحد «إنني أشعر بسعادة غامرة» رغم المرض الذي تعاني منه ولكن السعادة والفرح جاءت بعد ان انتصر الله تعالى لابنها وأوقع القاتل في ايدي رجال الامن الذين قتلوه قبل أن يبادر بقتل آخرين على سجيته المحبة للقتل ولا غير القتل وقالت لم يمت طلال فلا زال حياً وكذلك زوجته التي تفتخر بأن زوجها استشهد في سبيل الدفاع عن وطنه وهذا ما ستغرسه في تربيتها لطفليها. ويضيف لقد قامت حرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت سلطان بن عبدالعزيز بالاتصال بوالدته وزوجته لإبلاغهما بمقتل قاتل طلال وكانت نعم الابنة لوالدتنا ونعم الاخت لزوجة طلال حيث كانت على اتصال مستمر للاطمئنان على وضع والدته الصحي ومواساتها والرفع من معنوياتها وكانت تتحدث معها حديث الابنة الحانية لوالدتها وهذا جعل والدته تشعر بالراحة النفسية وسموها تحدثها وتؤنسها لقد كانت بمثابة الاخت لنا جميعاً ولم نعد نستغرب اتصالاتها بوالدة الرائد طلال فلقد تعودنا على كثرة اتصالاتها بوالدته وزوجته كما لا ننسى حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود والتي تتصل وتسأل ووقفت مع والدته وزوجته وقفات لا يمكن ان ننساها ما حيينا جزاهم الله عنا خير الجزاء ولم ننسَ مواقف مدير الامن العام الفريق سعيد القحطاني وقائد قوة أمن الطرق العميد سعد المغربي اللذين كانا على اتصال مستمر بنا والسؤال عن كل صغيرة وكبيرة وكذلك زملاء واصدقاء ومعارف الرائد طلال الذين وقفوا معنا مواقف مشرفة تستحق الثناء والمديح. وأضاف باسمنا جميعاً اخوته عبدالعزيز وسليمان وفهد وأحمد ويوسف ومحمد وعبدالله ومانع ومساعد وتركي ونايف وفارس ونواف وباسم والدته وزوجته نقدم شكرنا للجميع ولمن واسانا في فقيدنا ولمن شاركنا فرحة مقتل الارهابي الذي قتل أخانا وهو يؤدي مهمته الامنية. ويختم المانع حديثه ل «الرياض» قائلاً: ان أهم ما يميز هذه البلاد هو التلاحم الكبير والمتين بين القيادة والشعب والمؤازرة والوقوف مع المواطنين في أفراحهم ومواساتهم في أحزانهم. نعم ان هذه القيادة الحكيمة والتي جعلت همها مصلحة الوطن ومواطنيه وقبل ذلك رفعة كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله لجديرة بأن نرد لها شيئاً من الدَّين الذي طوقوا به أعناقنا جميعاً. فجر ولدت بعد استشهاد والدها بشهرين ونواف يبلغ 5 سنوات وللرائد طلال عبدالرحمن المانع نواف وعمره 5 سنوات والطفلة فجر والتي ولدت بعد استشهاده بشهرين حيث كانت زوجته حاملاً آنذاك ولرغبته في تسمية ابنته قبل وفاته (فجر) اسمتها والدتها (فجر).