أعربت أسر الشهداء عن بالغ شكرها للمسة الوفاء غير المستغربة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، بصدور قرار مجلس الوزراء بشمول أبناء الشهداء بالوظائف والفرص التعليمية في الجامعات. وعبر شقيق الشهيد سلطان الجعيد، الذي استشهد في مواجهة مع مطلوبين على ذمة قضايا متعلقة بتهريب المخدرات في محافظة تربة قبل أكثر من عامين، عن شكره وتقديره لحكومتنا الرشيدة على اهتمامها بأسر الشهداء، مشيرا إلى أن موافقة مجلس الوزراء أمس على الضوابط المقترحة لتعيين وتثبيت ذوي الشهداء؛ ليست مستغربة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، حيث سبقتها قرارات عدة أولت من خلالها حكومتنا الرشيدة اهتمامها لأسر الشهداء. وقال فهد الجعيد ل«عكاظ» ان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وجه حينها بحصر ديونه وسدادها، كما حصلت الأسرة على مبلغ مالي، ويجري حاليا صرف راتبه الشهري كاملا. وبين أن شقيقه لم يكن متزوجا حينها وليس لديه أولاد «لكن لديه شقيقات يحملن المؤهلات الجامعية ولم يحصلن على وظائف حتى الآن، وقرار مجلس الوزراء بتعيين وتثبيت ذوي شهداء الواجب أثلج صدور الأسرة، وفتح أمل التوظيف لشقيقات الشهيد». وقال «حكومتنا الرشيدة تؤكد بهذه القرارات اهتمامها بأسر الشهداء، وأنها لم تنس من ضحى من اجل الوطن». واعتبرت أسرة الشهيد ظافر بن عبدالله النفيعي الذي استشهد في مواجهة الفئة الضالة في المدينةالمنورة، أن هذه القرارات ليست مستغربة على حكومتنا الرشيدة. وأوضحت، أن حكومتنا الرشيدة لم تبخل علينا طوال السنوات الماضية بل كانت العون لنا للتقليل من المصاب الذي حل بالأسرة وجميع محبي فقيدنا الغالي. وقالت شقيقة محمد النفيعي إن القرارات امتداد للخيرات التي انهالت على اسر شهداء الواجب، وهذه لمسة أبوية حانية ليس على أبناء الشهيد فقط، بل امتدت لتلامس أشقاءه وشقيقاته ولتشملهم يده الحنونة التي ما زالت تقطر كرما وأخلاقا لشهداء الواجب. وأكدت أسرة شهيد الواجب محمد معوض الشاماني الحربي الذي استشهد قبل خمس سنوات أثناء محاصرة مجموعة إرهابية في حي البحر بالمدينةالمنورة، تقديرها الكبير لحكومة الخادم الحرمين الشريفين. وأوضح والد الشهيد معوض نافع الشاماني الحربي أن صدور قرار مجلس الوزراء يأتي في سياق الدعم المستمر والضافي من قبل هذه الحكومة الرشيدة التي تسعى لخير مواطنيها «والحكومة لم تدخر وسعا في دعم أبناء الشهداء وأسرهم وأياديها بيضاء وكريمة»، مبينا أن ابن الشهيد محمد باسم يدرس في المرحلة الابتدائية، ويحلم بأن يخدم الوطن مثل والده حتى يرد جميل هذا الوطن وقادته. وقدمت أسرة الشهيد المقدم مظلي ركن سعيد محمد معتوق العمري الذي استشهد في حرب الخوبة قبل سنتين، شكرها وعظيم امتنانها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الدفاع على القرارات الصادرة أمس. وبين والد الشهيد العم محمد بن ظافر معتوق «إننا من أول يوم توفي فيه الشهيد عام 1430 ونحن نحظى بكل اهتمام ورعاية من الدولة، حيث صرف لي ولوالدته ولزوجته مبالغ مالية كبيرة، وتم توظيف اثنين من أبنائي من قبل سمو أمير منطقة عسير، وتلقينا التعازي والمواساة من ولاة الأمر. والقرارات ليست غريبة على حكومتنا فهي تعني لكل أسرة فقدت أحد أبنائها بأن دماءهم لم تذهب سدى، وأنهم غالون عند ولاة الأمر كما هم عند أسرهم». ورفع الأخ غير الشقيق للشهيد الزميل علي معتوق المحرر الرياضي بجريدة الرياض شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه القرارات التي تؤكد لكل أسر الشهداء أن الحكومة لم ولن تنسى أفعال ومواقف الأسماء الخالدة في تاريخ الوطن ممن قدموا أنفسهم لحمايته من الأيدي العابثة. ويرى خالد الابن الوحيد للشهيد المقدم العمري أن هذه القرارات الجديدة إضافة لكل ما وجده هو وأمه وشقيقاته ووالدا أبيه من الحكومة الرشيدة، وميزتها أنها شاملة لكل فرد في الأسرة «فأنا وشقيقاتي تلقينا هذه القرارات بسعادة بالغة فهي ستكون سندنا في مواجهة الحياة بعد رحيل والدي، فالوظائف المضمونة والأولوية في الابتعاث الخارجي هي دافع لنا للجد والاجتهاد للحصول على هذه الفرص التي منحتنا إياها قرارات مجلس الوزراء أمس». وأكد تركي بن عبدالرحمن المانع شقيق الشهيد الرائد طلال المانع أن حكومتنا الرشيدة تطل علينا بالكثير من المكارم، وما صدر عن مجلس الوزراء إنما جاء تتويجا للاهتمام السخي بالشهداء وأسرهم وأبنائهم ولم تغفل الدولة وفقها الله صغيرة ولا كبيرة إلا راعت الدولة جوانبها، «ولهذا فإن أسرة شقيقي طلال رحمه الله ترفع الشكر جزيلا لقيادتنا الرشيدة على ما يلمسونه من اهتمام وكرم وسخاء». وزاد «لشقيقي طلال رحمه الله طفلان أتابع شؤونهما وقد لمست عن قرب اهتمام الدولة وفقها الله بأبناء الشهداء واستمعت ما صدر بشأنهم في جلسة مجلس الوزراء، ولم أكن لأستغرب تلك المكارم السخية لأننا في وطن نؤمن أنه يقدر شعبه وأبناءه ويحرص ولاة الأمر فيه على تحقيق الرفاهية لهم». وقال غزاي نجل الشهيد نقيب مظلي سطام المطيري: لقد غمرتنا حكومتنا الرشيدة بالكثير من المكارم السخية وفي كل يوم تظهر علينا مكرمة تضاف لمكارم هذه الدولة، وكلمات الشكر لا تفي أبدا حق حكومتنا الرشيدة، لكننا نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة. وفي مكةالمكرمة، تصاعدت عصر أمس فرحة ياسمين، وإيمان ابنتي شهيد الواجب المقدم مبارك السواط، حينما أقر مجلس الوزراء الموافقة على الضوابط اللازمة لتعيين وتثبيت ذوي الشهداء وقبولهم في الجامعات والكليات، وتوظيف زوجات الشهداء وأبنائهم وبناتهم، كونهما عاطلتين عن العمل بعد تخرجهما من الثانوية العامة، وتأملان في الحصول على وظيفة تناسب وضع المرأة في المجتمع السعودي. هذه الفرحة امتدت إلى كافة أفراد الأسرة الذين تواجدوا أمس في العاصمة الرياض للمشاركة في عقد قران شقيق والدتهما فأصبحت الفرحة فرحتين. «عكاظ» تواجد مساء أمس في منزل أسرة الشهيد المقدم مبارك السواط الكائن في مخطط الشرائع 3 حيث التقت أبناءه: عبدالإله (12 عاما) في الصف السادس الابتدائي وتركي (11 عاما) في الصف الخامس الابتدائي، الذين عبروا عن فرحتهم بهذا القرار الصادر من مجلس الوزراء، وذكروا أن هذا القرار يأتي امتدادا للمكرمات والاهتمام والرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومة المملكة بأبناء الشهداء، وهذا استمرار للعطاء والبذل تجاه أبناء شهداء الوطن. وأضاف الشقيقان أن هم الحصول على قبول في الجامعات والابتعاث الخارجي والظفر بالوظائف يؤرق أشقاءهم وهذا القرار يساهم في فتح المجالات أمامهم في أي وقت، وأكدا بأنهما يطمحان إلى العمل ضابطين للذود عن حمى هذا الوطن ليسيرا على نهج والدهما الذي حظي بشرف الشهادة دفاعا عن هذا الوطن الغالي. وأشار تركي إلى أن والده الشهيد بإذن الله المقدم مبارك السواط خلف من الأبناء (عماد) الابن الأكبر الذي تم توظيفه في وزارة الداخلية عقب استشهاد والده، و(محمد 15 عاما) في المرحلة المتوسطة، و(عبد الإله 12 عاما) في المرحلة الابتدائية، و4 بنات هن: (ريم) تدرس في المرحلة الجامعية تخصص لغة عربية، و(ياسمين) أنهت الثانوية والتحقت بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية، و(إيمان) خريجة الثانوية و(آلاء) في الصف الثاني الابتدائي. وفي منزل آخر، طغت الفرحة على منزل أسرة الشهيد أحمد الخزاعي وسارعت الأسرة للاحتفاء بطفلتي الشهيد (هديل) البالغة من العمر 9 أعوام، و(ريتاج) البالغة من العمر 6 أعوام، فرحا بصدور قرار مجلس الوزراء الذي حدد ملامح رعاية أبناء الشهداء ووضعهم في أولويات اهتمامات الدولة. وثمن رجل الأمن محمد الخزاعي شقيق الشهيد أحمد الخزاعي القرار الذي يصب في المسار الذي انتهجته حكومة خادم الحرمين الشريفين لتأمين حياة كريمة لذوي شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الشامخ من خلال فتح كل المجالات أمام أسر الشهداء وذويهم وزوجاتهم وأبنائهم سواء في المنح الدراسية أو الوظائف الحكومية. وعبر هاني الشريف ابن شهيد الواجب حمد الشريف عن سعادته وفرحته الغامرة بهذا القرار الصائب الذي يؤكد السياسة الحكيمة الداعمة لأبناء هذا الوطن والرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء الشهداء. وأضاف هاني أن أسرته مكونة من 6 أشقاء ووالدتهم بينهم اثنان في المرحلة الجامعية، والبقية في المرحلتين الثانوية والمتوسطة «وكلنا يشرف بالعمل في قطاعات الدولة المختلفة خدمة للوطن»، مشيرا إلى أن هذا القرار أعطى الأولوية لأبناء الشهداء في الالتحاق بالوظائف أو الدراسات الجامعية داخل المملكة وخارجها عبر نظام الابتعاث. واعتبر رجل الأمن المتقاعد فهد وزنة شقيق الشهيد المقدم ياسر وزنة أن قرار مجلس الوزراء يؤكد عمق التلاحم بين القيادة والشعب وهو أبوة حانية، ويؤكد بوضوح ما يحظى به أبناء الشهداء وأسرهم من عطف ورعاية. وأشار وزنة إلى أن أبناء شقيقه الثلاثة؛ وضاح، وسيم، ووليد يدرسون في مدارس خاصة على نفقة الدولة.